كويت جديدة…واستكمال خطوات الإصلاح
بعد أن أقسم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قسم الإمارة أمام مجلس الأمة في جلسة الأربعاء الماضي الخاصة، ليصبح الأمير السابع عشر للبلاد وقيادة دفة زمام الأمور لما فيه خير البلاد والعباد، وتمكين كل الإصلاحات وتصحيح المسار المتخذ شعاراً منذ تولي الأمير الراحل طيب الله ثراه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، واستكمال أبجدياته واستراتيجياته نحو كويت جديدة تنعم بأبناءها وتزدهر بالتطور والتنمية والتي دأب عليها حكام دولتنا الحبيبة في دعمها، والذي بلا شك تحتاج خطط عمل قصيرة المدى وطويلة، تحقق التطلعات المنشودة والآمال المعقودة والتي يتمناها الشعب الكويتي والتي بدأت وستستمر بقيادة حكيمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
لسموه حفظه الله ورعاه، الدراية الكاملة والكافية لشؤون البلاد، فقد حازه على ثقة الأمير الراحل وبجدارة، لباعه الطويل وخبراته في شؤون البلاد من عدة مواقع.
ولد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في يوم الجمعة الموافق 26 من سبتمبر من عام 1940م، وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح أمير البلاد العاشر طيب الله ثراه، تلقَّى تعليمه الأولي في المدرسة المباركية، ثم درس في كلية هندن للشرطة في بريطانيا وتخرج منها عام 1960م، ثم التحق بوزارة الداخلية وتدرَّج في المناصب حتى أصبح رئيسًا للمباحث العامة (التي تحوَّلت في عهده إلى "أمن الدولة") برتبة عقيد في عام 1967حتى عام 1980.
وكان رئيسًا فخريًّا لجمعية الطيَّارين ومهندسي الطيران الكويتية فيما بين (1973 ــ 2017م)، ورئيسًا فخريًّا للجمعية الكويتية لهُواة اللاسلكي سنة 1979م وكان أحدَ مؤسسي الجمعية، كما عينه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في 1977 م رئيساً لدوانية شعراء النبط، وفي 13 يناير 2004 أصدر أمير البلاد آنذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مرسوماً أميرياً بتعينه نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير وقد شغل هذا المنصب حتى تعينه ولياً لعهد دولة الكويت في 7 أكتوبر 2020 م.
ان لسموه بصَمات واضحة في تطوير جهاز أمن الدولة، فقد حرَص على النهوض به وبقدُرات منتسبيه ، وقد شهد الحرس الوطني في حِقبة تولي سموه منصب (نائب رئيس الحرس الوطني) مراحلَ من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بواجباتها ومهامها في منظومة الدفاع عن الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، مساندًا في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام، كما حصل ديوان نائب رئيس الحرس الوطني في عهد سموه على ( جائزة جابر للجودة ) و"شهادة الآيزو"، كما تمكَّن الحرس الوطني في عهد سموه من قراءة دوره الإستراتيجي وَفق ثلاث خُطط إستراتيجية خمسية: (2010 – 2015) "الأمن أساس التنمية"، و (2015 – 2020) "الأمن أولًا"، و(2020 – 2025) "حماية وسند"، وكما قام الحرس الوطني في عهد سموه بتجهيز عناصرَ فنية ذات كفاءة وتدريب لديهم خبرة ودراية للتعامل مع الظروف الاستثنائية، باستخدام تقنيات حديثة ومطوَّرة، وأبرم الحرس الوطني عدَّة بروتوكولات تعاون مع الأجهزة الحيوية بالدولة ليقدم لها يدَ العون وقت الحاجة إليه، كما قام الحرس الوطني في عهد سموه بدور فعَّال في التصدي لأزمة الأمطار 2018، وفي مواجهة التسرُّب الإشعاعي في المنشآت النفطية وفي دعم قوة الإطفاء العام في مكافحة بعض الحوادث الكبرى، وشارك الجهات المعنية في الدولة لمواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا، و على المستوى الإقليمي والدولي عقد الحرس الوطني في عهد سموه اتفاقيات تعاون مشترك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وصولًا لتمثيل الحرس الوطني دولةَ الكويت في الاتحاد الدَّولي لقوات الشرطة والدرك.
فالكويت تحت قيادة حكيمة ورعاية سامية من سموه، باذنه تعالى ستكون واحة أمن وأمان وإصلاح وبناء، في ظل مباركة الشعب لسموه ومبايعته على السراء والضراء، وفق الله سموه لخيري البلاد والعباد ورزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه.
طلال سعود المخيزيم
[email protected]