حظر… حتى “الفطر”
توجه لتمديد قرار سريان منع التجول الجزئي إلى ما بعد العيد
فيما اتسعت دائرة الدول التي أوقفت استخدام لقاح “استرازينيكا ـ أكسفورد” المضاد لفيروس كورونا، بعد انضمام الدنمارك أمس إلى كل من جنوب أفريقيا، والنمسا، وسويسرا، وبينما أكدت وزارة الصحة استمرارها في إعطاء اللقاح، لافتة إلى عدم رصد أي حالات لجلطات بالدم أو حالات وفاة بين جميع من تلقوا لقاح استرازينيكا في البلاد، علمت “السياسة” أن مجلس الوزراء يتجه إلى اصدار حزمة من القرارات خلال الاجتماع المقرر أن يعقده الأسبوع المقبل في سياق الاجراءات والتدابير الاحترازية لكبح جماح الوباء، لا سيما في ظل التزايد المستمر في اعداد الاصابات والوفيات.
وكشف مصدر وزاري أن المجلس يدرس امكانية تقليص عدد ساعات الحظر من اثنتي عشرة ساعة الى عشر أو حتى تسع ساعات فقط، بحيث يبدأ من السابعة أو الثامنة مساء الى الخامسة من صباح اليوم التالي.
وبينما أكد ألا نية لاصدار أي قرارات لوقف سريان الحظر قبل انتهاء مدته في 8 أبريل المقبل، ألمح إلى احتمالات تمديده شهرا آخر إلى ما بعد رمضان.
وعلى سبيل تخفيف اجراءات الحظر أشار المصدر إلى توصية تقضي بالسماح للمواطنين والمقيمين بالتريض داخل المناطق السكنية خلال الحظر وتحديد ساعة أو أكثر لذلك مع التزام الاشتراطات الصحية ودون تجمعات.
ولفت الى احتمال اصدار قرار بالسماح للمطاعم ومحال بيع الاغذية والمشروبات بتوصيل الطلبات الى المنازل اثناء الحظر خلال الاسبوعين الأخيرين من قرار سريانه مع اشتراط خضوع عمال التوصيل لفحوصات (بي سي آر) جديدة.
في ملف الأمصال واللقاح، كشف المصدر أن تطعيم الوافدين سيبدأ اعتبارا من يونيو المقبل، وسيمتد على مدار ثلاثة أشهر، مؤكدا أنه بعد انتهاء المهلة (في سبتمبر) لن يُسمح بتجديد اقامة أي وافد ما لم يكن قد حصل على التطعيم اللازم.
وكانت وزارة الصحة أكدت امس استمرارها في إعطاء لقاح “استرازينيكا – أكسفورد” ضمن حملة التطعيم ضد فيروس “كوفيد – 19″، لافتة إلى عدم رصد أي آثار جانبية غير متوقعة لجميع من تلقوا هذا اللقاح في البلاد.
وأكد فريق عمل ترصد الآثار الجانبية للقاحات في الوزارة متابعته المستمرة لكل المستجدات المحلية والعالمية التي تخص سلامة ومأمونية اللقاحات.
وعن التعليق الذي قامت به السلطات الصحية في الدنمارك والنمسا للقاح بانتظار نتيجة التحقق من بعض حالات التجلط بالدم التي رصدت، أوضح الفريق أن الإجراء يعتبر روتينيا واحترازيا تقوم به الجهات الصحية في حال حدوث أي أعراض غير متوقعة لحين الانتهاء من التحقق من سبب هذه الأحداث.
وطمأن الفريق المختص المواطنين والمقيمين إلى أن الآثار التي تم رصدها للقاحي (فايزر وأكسفورد) أعراض جانبية متوقعة وغير خطيرة.
المصدر: السياسة