أظهرت دراسة متخصصة أن الكويت التي تضم عدداً من المغتربين يفوق عدد مواطنيها انضمت إلى قائمة الدول الأكثر كسلاً حول العالم، مشيرة إلى أن عدد الوافدين قد يكون أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلها تتصدر هذه القائمة.

وأشار تقرير منشور في "نيوز باترولينج" إلى أنه قد يكون للتوجهات الثقافية دور تلعبه في جعل المواطنين الكويتيين الأكثر كسلاً في العالم، موضحاً أنه مقارنة بمعايير النشاط البدني الموصوفة، فإن الشعب الكويتي يقصّر في ممارسة الرياضة بنسبة هائلة تصل إلى 67 في المئة.

ولفت التقرير إلى أن الفوائد الصحية لممارسة الرياضة البدنية موثقة ومقبولة على نطاق واسع، إذ تقلل خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري وأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون وسرطان الثدي، كما أن له تأثيراً إيجابياً على الصحة العقلية.

ووفق الدراسة، فإن البرازيل وهي أكبر دولة في أميركا الجنوبية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 211 مليون نسمة، يعد الناس فيها أقل نشاطًا بنسبة 47 في المئة مقارنة بإرشادات النشاط البدني التي تحددها منظمة الصحة العالمية.

ورغم أن السعودية - الغنية بالنفط أيضاً ولديها أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط- بها نسبة كبيرة من الشباب، فإنها تعاني نقصاً في النشاط البدني، والناس فيها هم ثالث أكثر الأشخاص كسلاً بالعالم، ومستويات نشاطهم أقل بنسبة 53 في المئة، مقارنة بالمعايير التي حددتها المنظمة. أما العراق، الذي هو بوتقة تنصهر فيها مجموعات عرقية مختلفة، فيقصر في ممارسة الرياضة بنسبة 52 في المئة.

وأظهرت الدراسات البحثية أنه حتى 30 دقيقة من التمارين لمدة خمسة أيام في الأسبوع يمكن أن يكون لها فوائد صحية كبيرة. وعليه، فمن المهم إيجاد وقت لممارسة الرياضة ويعتبر الصباح الأفضل لذلك.