جريمة صباح السالم بالتفصيل

تصدرت جريمة قتل صباح السالم مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت يوم الثلاثاء، وكانت حديث المستخدمين، حيث قام شاب سعودي بقتل فتاة في ضاحية سالم الصبح، وقد أثارت جريمة القتل البشعة التي هزت الكويت والعالم العربي بأكمله ضجة واسعة، حول السبب الذي أدى بالقاتل إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي أدمت القلوب، فانتشرت الأقاويل بأن السبب وراء الجريمة هو انتقام الجاني من المجني عليها لأنه كان يحبها، بينما ترددت أقوال عن أن السبب وراء ارتكاب تلك الجريمة هو أنه تقدم لخطبتها، ولكنها رفضت الزواج منه فقرر الانتقام منها، وغيرها من الشائعات التي تنال سمعة الفتاة وكلها لا علاقة لها بالقضية؛ أما السبب الحقيقي كما أعلنت عائلة المتوفاة، هو أن الجاني كان متهمًا في أحد القضايا التي تترافع فيها أخت القتيلة، حيث كانت تترافع ضده في أحد القضايا، فهي تعمل كمحامية، وقام الجاني بتهديدها بأن تترك القضية وإلا فسوف يقتلها هي وعائلتها، ولكنها لم تنصاع للتهديدات التي بدرت منه، فقام بخطف ابنتها وأختها، وقام بطعن أختها عدة طعنات وألقاها أمام أحد المستشفيات لتلقى حتفها بعد أن عجزت الرعاية الطبية عن إنقاذها.

وقالت أخت المتوفاة في مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الجريمة لم تكن الجريمة الأولى التي يرتكبها الجاني في حقها، وإنما قام بتهديدها بالقتل قبل ذلك أكثر من مرة لكي تترك القضية التي تترافع بها ضده، وقام بتنفيذ تهديده مرة قبل ذلك حيث صدمها بسيارته مرة قبل ذلك وقامت بتحرير محضر ضده بأنه يقوم بتهديدها بالقتل هي وأسرتها، ولكن السلطات لم تتخذ أي موقف حياله وهو الأمر الذي استغربته أخت القتيلة واتهمتها بالتهاون في حماية حياة أختها.

ردود أفعال المغردين على قضية قتل صباح السالم

تصدر وسم “جريمة صباح السالم” حديث المغردين في دولة الكويت والدول العربية، حيث تأثر المستخدمون بتلك الجريمة البشعة التي تدمى لها القلوب، والتي تدل على انعدام الأخلاق والإنسانية بشكل نهائي من بعض البشر، وكانت ردود أفعال المغردين متباينة حول تلك القضية، ففي حين يرى البعض أن القضية تتعلق بالتمييز الذي تعاني منه المرأة العربية حينما تحاول الوقوف أمام الظلم الذي يقع عليها، ومحاولتها لأن تقوم برفعه عن نفسها ومن يهمها، فإن بعض المغردين قالوا بأن هذا الحادث هو نتيجة الوساطة والفساد الإداري الذي تعاني منه الدول العربية بشكل عام، والكويت على الأخص، فلو كان تطبيق العدالة يتم بشكل صحيح ما كان هذا المجرم يعيث في الأرض قتلًا وتهديدًا دون جزاء رادع.

من جانب آخر، استنكر عدد من المغردين جرائم القتل التي تقع واحدة تلو الأخرى وأرجعوا السبب وراء تلك الجرائم انعدام التربية وضياع الأخلاق والحقوق بين الناس، كما أرجعوها إلى تواجد السلاح في كل مكان فأصبح الجميع مهددًا بالخطر، وكان الحل من وجهة نظرهم هو العقاب الرادع الذي يمنع كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة خطيرة تهدد أمن واستقرار المجتمع. بينما تداول الكثير من الأشخاص آية “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” مؤكدين على أن قتل الناس بدون وجه حق هو الإفساد في الأرض الذي ذكره القرآن الكريم، بينما رفعت العديد من المغردات شكواهن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقولهن : لم يستوصوا بنا خيرًا يا رسول الله” في إشارة إلى تعمد الأفراد في المجتمع عصيان وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بالنساء.