فيما بدا أن الحظر الجزئي المطبق في البلاد بات كأنه «لزوم ما لا يلزم»، برز تناقض واضح بين وزارتين يُفترض أنهما على موجة واحدة في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء «كورونا»، إذ سمحت وزارة الداخلية لروّاد الحسينيات بإقامة الشعائر الدينية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان من العاشرة ليلاً إلى الواحدة فجراً، فيما حدّدت وزارة الأوقاف نصف ساعة فقط لأداء صلاة القيام في المساجد (باستثناء 6 مناطق ذات كثافة سكانية عالية)، اعتباراً من الساعة 12 منتصف الليل.
وفي حين شدّدت وزارة الداخلية على منع الانتقال بين المناطق وضرورة الصلاة في دور العبادة بجوار المنازل، وجه وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء فرّاج الزعبي بتسهيل وتذليل العقبات أمام المصلين وعدم التعرّض لهم، سواء كانوا في سياراتهم أو يتنقلون سيراً على الأقدام.