صاحب السمو: الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان بأن يزعزع أمنها واستقرارها
في أول خطاب لسموه بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، شدد سمو أمير البلاد على التمسك بالنهج الديموقراطي «الذي ارتضيناه، مبتعدين عن أجواء الاحتقان والتوتر وعن كل ما يدعو إلى التفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية في البلاد».
وأكد سموه أن «الكويت أمانة في أعناقنا، ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمنها واستقرارها، من خلال نشر دعوات مغرضة، هدفها المس بوحدتنا الوطنية».
وبينما دعا سمو الأمير إلى توحيد الصف ونبذ الفرقة وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن، أشار سموه إلى أن وحدتنا الوطنية هي «المصدر والسبيل اللذان اتخذهما الأجداد والآباء وسطروا بهما أروع التضحيات للحفاظ على هذا الكيان الغالي، وسنظل صفا واحدا ندافع عن حقوق هذا الوطن ومكتسباته وحماية مقدراته».
وقال سموه إن التعاون بين سلطات الدولة ومؤسساتها هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز، تحقيقا للتطلعات التنموية التي ينشدها أبناء شعبنا الأوفياء.
كما أكد سموه ضرورة الالتزام «بالحوار الهادئ والهادف من دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية». وقال: «جميعنا مطالبون بالوقوف في وجه الإشاعات التي تبث على منصات التواصل الاجتماعي، وبتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة، داعين الله أن يحفظ بلدنا الغالي واحة للأمن والأمان».
وزاد سموه قائلا: «إن أهم أولوياتنا في هذه المرحلة رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة، وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا، ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء، فهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية».
اعتزاز بالأمير الراحل
استذكر سمو الأمير، ببالغ الاعتزاز، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
تضرع ودعاء
غلبت على كلمة سمو الأمير الأجواء الإيمانية المرتبطة بالشهر الفضيل، فقد دعا سموه الله «أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والمزيد من التقدم والازدهار، وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لوطننا الحبيب، وسطروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في ذاكرة التاريخ، وأن يكشف سبحانه غمة هذا الوباء عن البشرية جمعاء، إنه سميع مجيب الدعوات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين».
تفهموا واصبروا
تطرق سمو الأمير في كلمته إلى أزمة كورونا، قائلا {لقد عشنا جميعا طوال أكثر من عام ظروفا استثنائية استدعت الحيطة والحذر جراء تفشي وباء كورونا، الذي اجتاح العالم وأثر في كل الأصعدة، الأمر الذي يتطلب المزيد من التفهم والصبر في التعامل مع تداعيات تلك الجائحة}، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية.
أبطال الصفوف الأمامية
سجل سمو الأمير في كلمته «بالغ الإشادة بالعاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين في كل القطاعات من المواطنين والمقيمين خلال الجائحة».
وقال سموه: لقد حملوا على كاهلهم طوال هذه الفترة مهمة التصدي لوباء كورونا في البلاد، معرضين أنفسهم وحياتهم للخطر في سبيل مواجهة هذه الجائحة، متخذين أفضل الإجراءات الوقائية والعلاجية من منظمة الصحة العالمية لمجابهة هذا الفيروس الفتاك، متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية، فلهم منا جزيل الثناء والتقدير ومن العلي القدير خير الثواب والجزاء.
مشابهه لـ صاحب السمو: الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان بأن يزعزع أمنها واستقرارها