د. أحمد الشطي: الكويت لم تعد بلد ممر وأصبحت مستهلكاً للمخدرات ومقابل كل ضبطية هناك 10 تفلت من الرقابة

- 275 مليون متعاطٍ للمخدرات حول العالم وفقاً لإحصاءات 2021 ونصف مليون حالة وفاة في 2019

- الكويت لم تعد بلد ممر وأصبحت مستهلكاً للمخدرات.. ومقابل كل ضبطية هناك 10 تفلت من الرقابة

أعلن الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» ومدير منطقة الاحمدي الصحية د.أحمد الشطي ان هناك نحو 275 مليون متعاط للمخدرات حول العالم وفقا لاحصاءات عام 2021 ونحو نصف مليون حالة وفاة في 2019، مؤكدا ان حجم تجارة المخدرات في العالم يبلغ 500 مليار دولار.

جاء ذلك في تصريح له على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الـ 37 صباح أمس تحت شعار «إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات اعداد التأهيل» والذي نظمه المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات وفريق «مدربون كويتيون بلا حدود».

وقال د.أحمد الشطي ان المؤتمر يناقش 26 ورقة علمية تم اختيارها من بين 100 بالإضافة الى عقد 8 ورش عمل تحاكي جوانب مختلفة من الإدمان، موضحا أن الأرقام التي يشهدها العالم حول الإدمان تحتاج للنظر إليها بالكثير من الجدية والاهتمام، لافتا الى ان هناك نمطية تصاعدية متزايدة للمخدرات على مستوى العالم والكويت ليست استثناء والقضاء عليها يحتاج الى تكاتف الجميع وإعداد البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية.

وأشار الى زيادة الأرقام في الكويت من واقع الملفات النشطة في مركز علاج الإدمان ومخافر الشرطة والقضايا الإجرامية ذات العلاقة في وزارة العدل وأيضا ضبطيات رجال «الداخلية» والمنافذ الحدودية، مضيفا بقدر ما نسعد بكمية وأعداد الضبطيات الا انني استحضر تصريح منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات التي قالت انه مقابل كل ضبطية هناك 10 تفلت من الضبط، مشيرا الى ان الإدارة العامة للأدلة الجنائية قدمت ورقة علمية تؤكد وجود نحو 24 الف حالة تم التحقيق فيها بينها وبين إدارة مكافحة المخدرات والطب الشرعي وان اغلب الوفيات تكون بسبب «البنزوديازيبين» واذا كانت مخلوطة مع الهيروين الا ان الأكثر انتشارا هو حبوب الكبتاغون في الشارع حاليا اما الماريغوانا والحشيش فهما الأكثر شيوعا.

وذكر ان الكويت لم تعد بلد ممر بل أصبحت بلدا للاستهلاك وهذا يحتاج الى التصدي لها بمنهجية ولا نألو جهدا ولا نستثني حجرا من أن نرفعه للاستفادة من كل شخص يرغب في تقديم جهد وطني للتصدي للمخدرات، وفي السابق كنا نتكلم عن الشباب، اما اليوم فنتحدث عن الشريحة من 13 الى 15 عاما، مبينا ان احدى الورقات المقدمة من لبنان بهذا الشأن تشير الى ان 5% منهم جربوا نوعا من المخدرات و70% من هؤلاء مازالوا يتعاطون المخدرات.وبين ان هناك ورقة علمية من مصر تتناول الجائحة الخفية والتي من خلالها بدأ كبار السن فوق 65 عاما يتجهون لاستخدام أنواع مختلفة من المخدرات، مؤكدا ان كل هذه المؤشرات تقرع ناقوس الخطر، مشيرا الى انه اذا اخذنا في عين الاعتبار ان حجم تجارة المخدرات يبلغ 500 مليار دولار وتعد التجارة الثالثة بعد النفط والأسلحة فهذا يستدعي التصدي له لأن الوفرة المالية قد تكون سببا في عدم الاستقرار وغسيل الأموال وتجارة الاسلحة وكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار أي بلد.