في الذكرى الثالثة لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

قبل أيام حلت علينا الذكرى الثالثة لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، في فترة قصيرة من حكمه الميمون شهدت البلاد تلك التغيرات في فلسفات الادارة واستراتيجيات العمل والقضاء على الفساد، من خلال توجيهاته وتعليماته المباشرة التي تُرجمة واقعاً لأصحاب القرار والمعنين على استحداث أنظمة جديدة واستبدال من كانوا في وحل الفساد وتراجع البلاد في العقدين الأخيرين، في رغبة جامحة منه حفظه الله ورعاه للتغير بمعية أخيه سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والتي تكررت في نطقهم السامي ولعدة مرات كلمة (الشعب) ذلك التقارب الذي بث في نفوس المواطنين تلك المشاعر والاحاسيس التي وصلت للوجدان من قيادة حكمية تبادل الشعب شعوره اتجاها وترد التحية بتحية أجل وأكبر منها بكل تواضع وحكمة.



في الذكرى الثالثة لتوليه مقاليد الحكم، دأب سمو الأمير في العفو عن أبناءه المهجرين وأصحاب الرأي في مبادرة تنم عن علاقة الاب بأبنائه، وأصبح الأب حنوناً لاعادة الابناء إلى بيتهم وأهلهم بعد تفعيل حقه الاصيل وفق الدستور في العفو، وتطبيق الآية الكريمة( فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، ذلك الأمير الزاهد العابد لم يحرم أبناءه الذين يملكون رأياً في مصلحة الوطن وبناءه، الا انه أسس تلك الأرض الخصبة والتي تعطي العلاقة بين الحاكم والمحكوم تلك الصفة الجميلة والقويمة، التي تجعلها سامية ومتكاملة كما وان اختلف الأب مع ابناءه في نفس المنزل، فلابد للعودة ولم الشمل من جديد.


وعلى مستوى التنمية والتطوير، أُرجعت الحيوية للمشاريع قاطبة، منها من توقف لسنين، ومنها الجديد الذي دأب سموه على تخليصها وتسخيرها للمواطنين، في عمل كامل ومستمر بفضل توجيهاته ومتابعة حثيثة من ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء اللذان كانوا على نفس النسق بتوجيهاته وعمله على الدوام.


فاذا كانت هذه حصيلة ثلاث سنوات، فلسموه العمر المديد والصحة والعافية لتستمر الكويت في ازالة عراقيل الفساد على مر العقد الماضي بتوجيهات سموه حفظه الله ورعاه، وعمل عضيده وأخيه سمو ولي العهد في ترجمة ذلك ضمن صلاحياته الدستورية المناطة به.


نسأل الله لسموه موفور الصحة والعافية وأن يبقى نبراساً وأباً للشعب قاطبة، وأن يرزق سموه وسمو ولي العهد البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه.