أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - وقفة للإسلام والعروبة.. طلال سعود المخيزيم

وقفة للإسلام والعروبة.. طلال سعود المخيزيم

وقفة…للإسلام والعروبة
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
@t_almukhaizeem

لم تغب الكويت يوماً من الأيام عن قضية الإسلام والمسلمين الأولى، وهي المسجد الأقصى وفلسطين الابية التي ومنذ أكثر من 70 سنة تعاني من دنس اليهود واجرامهم في طمس هوية الفلسطيني الحر صاحب الأرض والمكان، الا ان الحقائق لا تتبدل ولا تختفي فالحق واحد والحقيقة ثابته تأتي بنصرٍ من الله وفتحٍ قريب بمعية المجاهدين والمرابطين أخواننا وأخواتنا الفلسطينين والفلسطينيات.


تأتي وزارة التربية وفي ظل الظروف الحالية في لمسة وفاء وعزة لفلسطين وغزة وما تحوم حولها من قصف ودمار في ظل جهاد المرابطين وصبرهم، عبر تخصيص ذلك الدعاء في كل يوم خميس وتلك الفعاليات والفقرات والاشعارات، التي تدعم فلسطين ولو بالقليل وتشد من آزرهم، في ترابط وتماسك دأبت الكويت منذ مرسوم 1967 الذي أُقر في عهد الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم، والذي ينص بأن الكويت في حرب مع العصابات الصهيونية، فاستمراره والاعتزاز والتمسك به يأكد بأن قضية فلسطين هي قضية الكويت الأولى بلا منازع كانت وستبقى محل وفاء وتقدير وعناية الى ان تُسترجع الحقوق وتُسترد الأصول والأرض لأصحابها وأصلها المسلوبة منهم، ومسجدنا الأقصى لحضن المسلمين والأمة الاسلامية.


دعم وزارة التربية وحرصها على تفعيل تلك الوقفات، يعد الأهم على مستوى جميع القطاعات والوزارات، لما تحمله وزارة التربية من نفوس تُربى وتُأسس على حمل هذه القضية ووضعها دائماً بالحسبان، فالأجيال المتعاقبة هي الكفيلة بأن تحقق وعد الله في كتابه بتحرير بيت المقدس وفلسطين من براثن المعتدين الغاصبين، فتربية الناشئة وزرع تلك القضية في نفوسهم لمختلف المراحل يعد سلاحاً فتاكاً لنصرة القضية، واستثماراً حقيقياً لجيل بعد جيل، تتعاقب به الأيام والسنون ويأتي من تلك الأجيال من يحقق ذلك الحلم الذي لا محاله سيتحقق بترابط المرابطين ونصرة المؤمنين لهدف واحد وعد رب العالمين بتحقيقه وتمكينه.


تربية الطلاب والطالبات على نصرة بيت المقدس وأهله المظلومين، هي الرسالة الباقية والمنتصرة وان اختلفت موازين القوة الحالية، فلابد وان يأتي ذلك الجيل المجيد ويعيد زمان صلاح الدين الأيوبي وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وان طال الزمان، فالوعود الربانية ثابته مهما اختلفت تلك الموازين ومالت لطرف دون غيره، فما تلك التربية الا استثمار حقيقي لنصرة المظلومين وحفظ حقوقهم لا سيما اذا كانت تخص اولى القبلتين وثالث الحرمين، واتصالها اتصال مباشر للعقيدة والدين الذي لابد لنصرته واعلاء كلمته دائماً في وجه المعتدين والغاصبين والمنافقين في كل ارجاء المعمورة والاقاليم المختلفة.


شكراً لمن بادر في تخصيص ذلك الدعاء وتلك الفعاليات والفقرات في وزارة الاجيال والناشئة، فهم وقود هذه الأمة الذي باذن الله يحملون هذه القضية جيلاً بعد جيل الى ان يحرر بيت المقدس من دنس اليهود ويعود الى جعبة المسلمين بعد سلبه لعقود طويلة.

تعليقات
مشابهه لـ وقفة للإسلام والعروبة.. طلال سعود المخيزيم