أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - فرصة أخيرة للحكومة.. للبقاء في تحت الحصانة الشعبية

فرصة أخيرة للحكومة.. للبقاء في تحت الحصانة الشعبية

فرصة أخيرة للحكومة.. للبقاء في تحت الحصانة الشعبية

‏قراءة في المشهد السياسي ...

‏فرصة أخيرة للحكومة للبقاء تحت الحصانة الشعبية
‏- قوى (العهد السابق ) تحاول دق الاسفين بالمثلث المتين

‏كتب محمد نايف:

‏فرصة جديدة ، وربما تكون الأخيرة للحكومة للعمل تحت غطاء شعبي داعم لها خلال المرحلة المقبلة .

‏فبينما كانت الحكومة على وشك السقوط بعد انفتاح شهية النواب على تقديم الاستجوابات واعلان النائب عبدالوهاب العيسى عدم التعاون معها جاء اجتماع مجلس الوزراء الأخير ليحكم السيطرة على الوضع من دون ترك المجال لانفراط الأمور .

‏الحكومة تعاملت مع موجة الاستجوابات باجراءات جيدة نسبياً منها الاعلان عن خطوات جادة لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين والمتقاعدين بالاضافة إلى اعلانها دعم الأولويات النياببة التي تم التوافق عليها مع اللجنة البرلمانية التنسيقية وهو التوجه الذي أخمد الأزمة مؤقتاً.

‏حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف التي دخلت المشهد السياسي الكويتي مدعومة بزخم شعبي غير مسبوق باتت تدرك أنها قد تكون تحت الحصانة الشعبية للمرة الأخيرة وأنها ستخسر الدعم الشعبي في حال استمرت على حالة الارتباك وعدم ايجاد حلول للمشكلات الكبرى التي يعاني منها الشعب الكويتي منها الوضع المعيشي وخراب الطرق على وجه التحديد فضلاً عن ملفات أخرى متعلقة بالعفو والاصلاح السياسي.

‏الحكومة التي جاءت باعتبارها ( ولادة ) لعهد جديد و تبناها الشعب الكويتي ودعمها وحصنها لعلها تكون المنقذة لحالة التردي الذي تعيشه البلاد في شتى المجالات تواجه تحديات كبيرة أهمها مدى قدرتها على احتواء الأزمات والسيطرة عليها في ظل الضربات الموجهة لها من قوى العهد السابق .

‏فبعد الهجوم النيابي المباغت الذي تزامن مع إعلان أكثر من نائب تقديم استجوابات إلى عدد من الوزراء سارعت الحكومة على نحو لافت باحتواء المشهد لصالحها مبدية استعداداً لمواجهة تداعيات المرحلة والتعامل مع المستجدات بمسؤولية بعيداً عن سياسة التخلي عن المسؤولية والهروب عبر الاستقالة والرحيل .

‏الحكومة التي تعاملت مع مشهد التأزيم بقرارات ايجابية صدرت من اجتماع مجلس الوزراء الأخير تبدو راغبة في مواجهة الحملة التي تتعرض لها والمتوقع لها أن تتسع خلال المرحلة القادمة حيث لا تزال قوى العهد السابق تعمل لتفجير المشهد بمختلف الوسائل سواء الدستورية أو الاعلامية .

‏وفي هذا السياق يرى مراقبون بأن الحكومة لو استغلت امكاناتها المتاحة لها حالياً لتمكنت من عبور كل الأزمات بقوة فهي تضم ( المثلث المتين ) والمتمثل بشخصية الشيخ أحمد النواف النزيهة والنقية ثم بشخصية النائب الأول ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد المحبوب شعبياً والمتفاعل بقوة مع قضايا الناس وانتهاء بوزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد المحترف في الملاعب السياسية .

‏ويؤكد المراقبون بأن (قوى العهد السابق ) ستواصل محاولاتها اختراق هذا المثلث وضربه بكل الأدوات خلال المرحلة المقبلة منها ( دق الأسفين) وكسر دعائمه و ترويج الشائعات وخلق مناخ شعبي يائس و مضطرب وصولاً إلى تحقيق هدفها الأول وهو اسقاط حكومة الشيخ أحمد النواف ومن ثم اسقاط مجلس الأمة أملاً بالعودة لقيادة المرحلة القادمة .

‏هكذا يبدو المشهد السياسي اليوم متأرجحاً ما بين الهدوء والتصعيد لكنه قطعاً سيكون مفتوحاً على المزيد من المشاحنات والأزمات ما يستدعي من الحكومة أن تبقى قادرة على المواجهة واستغلال الحصانة الشعبية في تخطي العقبات لا أن تعلن التخلي عن المسؤولية والرحيل وخسارة كل هذا الزخم الشعبي الذي تتمناه كل حكومة في هذا العالم مع ضرورة الابقاء على حالة التعاون مع اللجنة التنسيقية البرلمانية وتحقيق انجازات شعبية وحلحلة كثير من الملفات العالقة لاسيما في مجال الاصلاح السياسي .

تعليقات
مشابهه لـ فرصة أخيرة للحكومة.. للبقاء في تحت الحصانة الشعبية