أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - أمير العفو…والصفح والتواضع

أمير العفو…والصفح والتواضع

أمير العفو…والصفح والتواضع

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

لم تغب تلك اللمسات عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، التي تسودها الحنية والقرب من شعبه، والتي يترجمها سموه إلى واقع ملموس وانعكاس مفحم بتلك المؤشرات التي تنعكس مباشرة على أبناءه وبناته في مختلف توجهاتهم ومحطاتهم، مما يسهم في تلك المشاركة المجتمعية التي جُبل عليها الشعب الكويتي بين الحاكم والمحكوم، في نظام فريد من نوعه وسط إقليم يعتصر بالأفكار والدمار مما يجعل هذا النموذج متميزاً وخاصاً، في معاودة الحاكم للعفو ونسيان الخلافات، وإطلاق العنان لمعاودة الجميع للمشاركة وبناء الوطن الذي ما دفعوا الثمن الا لرفعته والاعلاء من شأنه ومكانته.

لم تغب عن سموه ملامح الأب، والمسؤول الذي يحرص دائما لتجسيد ملامح الأسرة الواحدة، القائمة على وحدة الصف ومشاركة الجميع، في ابداء الرأي والمشاركة المحورية لبناء وتشيد كل ما هو ايجابي وداخل حيز المسؤولية، والتي تشترك من قبل الجميع حاكم ومحكومين، وحماية تلك العلاقة المتجذرة على مر السنين بين أبناء الشعب الواحد، وأُمراء لم تغب معاني المشاركة والتلاحم عن قواميسهم، بل تجذرت وتعمقت في ظل صفات الأب والقائد الذي لا يتوانى عن تكريس مفهوم عدم تهميش كل رأي يرى به صاحبه وجهة نظر تختلف بالصيغة ولكن مضمونها بلا شك وطناً جميلاً ومفحم بكل معاني الحب والوفاء المبني على علاقة يحكمها الدستور ومن قبله الطيبة والتواد والأخلاق الحكيمة والصف الواحد.

هذا النموذج الفريد من نوعه، يمثل رسالة لجميع أنظمة العالم بمدى مكانة وجزالة الحاكم في تسليط الضوء على أبناء شعبه، بالصفح وتقريب وجهات النظر التي تشترك في معاني حب الوطن ونماء كل ماهو جميل فيه، وتمكين الرعية من مبادلة ما يجوب في خواطرهم من مشاركات وفق الدستور الذي كفل حرية الرأي واعطاء المشورة من خبرات وكبار هذا الوطن، التي تتشارك فيه قواعد الحاكم والمحكومين لأساس متين تتجذر منه بذور العطاء والرفعة، والتي تضفي للمجتمع تماسكاً وثبات في ظل تلاطم أمواج الفتن والاختلالات، والتي بدورها تدمر الأوطان ولا تقدم الا خراباً وتراجعاً، لتأتي تلك المعاني في زمن حساس تتطلب فيه تلك التلاحمات وكيميائية العلاقة بين الأب وأبناءه على الدوام وعلى جميع المواطن.

تتوالى صفحات العفو والصفح، لأمير العفو والذي يأصل ويثبت هذه الصفة في شخصية سموه، دفعات تلوها دفعات، من الأسماء والأشخاص الذين عانوا نفسياً بين جدران السجن، لمجرد رأي كُفل له الدستور به، محطماً سموه كل معاني التفرد والفرض، ليرسم تلك المعاني الجميلة التي لا تغيب عن رب الأسرة والأب الحقيقي في مفهومه المعنوي والعملي، راسماً لسموه تلك المحبة التي فرضتها شخصيته في توالي تلك الخصال المستمرة والتي كرسها أميرنا المفدى للجميع بدون استثناء.

وفي هذا المقام، نسأل الله جل في علاه بأن يمن على ذلك الأب الحنون والرحيم، سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بموفور الصحة والعافية والعمر الصالح المديد، وان يشافيه ويعافيه من كل شر وسقم انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.

تعليقات
مشابهه لـ أمير العفو…والصفح والتواضع