أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - الناطق الرسمي…ماله وما عليه

الناطق الرسمي…ماله وما عليه

الناطق الرسمي…ماله وما عليه

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

كثيرة هي الإشاعات والأخبار المصطنعة، لهدف معين واشغال الشارع والمتابع بماهو غير دقيق، تبث في النفوس والاذهان ذلك التشتيت والجهد لمدى مصداقية ما يتداول ويتناقل، من تصديقه أو تكذيبه وفقاً لذلك الانتشار الكبير، والذي لا يخضع للضبط والاحتكام وينتشر كانتشار النار في الهشيم، مسبباً ذلك الانشغال والذعر الذي يصيب المتلقي والمتابع، مما يولد تلك الانطباعات التي تنزل من هيبة مؤسسات الدولة والأماكن الحيوية مما يستوجب لزاماً يقظة الناطق الرسمي، والمتحدث الشرعي لنفي أو اقرار تلك الاخبار المنسوبة لجهة من الجهات، وادارة من الادارات، ووزارة من الوزارات لتضع النقاط على الحروف وما يتطلبه الخبر من توضيح بالتأكيد أو النفي.

في هذا الزمن، كثرة تلك الحسابات الاخبارية من مغردين وجهات تحرص على اشغال الشارع وبث كل ماهو في جعبة الاجندات، من غير مصدر يثبت الحقيقة من عدمها، مما يتطلب ظهور ذلك المتحدث الرسمي وعلى مدار الساعة للتصدي وحفظ هذا الفضاء من ذبابه الإلكتروني و مدفوعي الآجر لتنفيذ تلك المصالح والأجندات الخاصة التي تخدم مصالح المتنفذين، ولا تصب في مصلحة البلد بشكل عام، بل على العكس اشغال الشارع المحلي وكذلك المحيطي بقضايا محورية لا تمثل من الحقيقة شيئ الا وهم واشاعة.

ليأتي دور الناطق الرسمي في تفنيد ما يتداول، وتكميم افواه مصدري الاشاعات بالحقيقة والتي تمثل الجهة المتداول عنها الخبر، توضيحاً كان أم نفي يمكن المجتمع من تحري الدقة ومعرفة تلك الجهات وأجنداتها الخاصة المولدة للكذب والتدليس الذي لا يقبله السوي والعاقل المحب لوطنه واستقراره.

ان عدم تداول خبر لا يمت للحقيقة بصلة، أمر وطني يجعل صاحبه في منزلة المواطن الحقيقي الذي لا يرى في وطنه الا المنفعة والخير، الذي يبنىٰ عليه الاستقرار وعدم الانشغال بما لا ينفع ولا يفيد بل يزيد من التوتر والجهد المضاعف للتفكير، وتوليد تلك الهلامية والضبابية التي يتبرىٰ لها الناطق الرسمي والتصدي لها بالوقت المناسب وعدم الاطالة حتى تتمكن الاشاعة من النفوس وتصبح حقيقة.

كما ان للناطق الرسمي تلك الكاريزما والحضور الذي يجعل منه شخصية اعلامية تنقل الحقائق وتبيانها كما ينبغي، وتلك الشخصية القادرة على ملامسة المتابع والمطلع لاقناعه بالحقيقة وطمس الاشاعة بذلك الاسلوب المهني والاعلامي المتمرس، وهذا ما يميز الناطق الرسمي الحقيقي والذي يجب اختياره وتواجده لكل هجمات الغرف السرية وأشباح الظلام في تلويث الحقائق ودس الدسائس واشغال الشارع.

وكان آخرها صحة سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، بعدم التريث في دقة ما ينقل وعدم احترام المقام السامي الذي له ديوان مخصص ووزير مسؤول عن تلك الاخبار من عدمها، فكان لزاماً وأمراً حتمياً على وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله الظهور يومياً وابلاغ الجميع بصحة أمير البلاد المفدى، والتي يوماً بعد يوم تصح وتحرسه عناية رب العالمين وحفظه الدائم بموفور الصحة والعافية، وهُنا يكمن الدور الرئيسي للناطق الرسمي وناقل الحقائق لعموم المتلقين، وقطع دابر المتربصين والحسابات المأجورة التي حتماً تريد خدمة مصالحها وأجنداتها الخاصة وان كانت على رموز الدولة واستقرارها وأمنها وأمانها، حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه.

تعليقات
مشابهه لـ الناطق الرسمي…ماله وما عليه