رسالة لطلاب وطالبات الثاني عشر
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
بعد أن أُختتمت اختبارات المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر، يدشن طلاب وطالبات الثاني عشر اختباراتهم الأحد المقبل، بعزم وثبات على تحقيق المُراد، وهو الدرجات العالية والتحصيل المثالي، لنصف مشوار التخرج والذي يمثل العتبة الاولى للتحصيل الأمثل، ووضع لبنة من لبنات البناء والتحصيل الذي سيُبنى عليه ما بعد ذلك من مرحلة جامعية وتطلعات تُكرس ما يرغب به الطالب والطالبة من تخصصات مختلفة يمثلون من خلالها مراكز المجتمع الذي يزخر في ابناءه وبناته في مختلف القطاعات والأماكن.
الصف الثاني عشر له تلك الخصوصية، التي تميزه عن باقي المراحل لما تمثله النسبة المعلقة عليه، وهي الأكبر والتي يتوج بها الطالب والطالبة مشوار 12 سنة دراسة بأهم ما يجب أن يجنيه المتعلم وكذلك المتعلمة، وهي النسبة المثالية التي تجعله في ضفاف ما يرغب ويتمنى، ان يستكمل مشواره فيما بعد، بدون ضغوطات من المجتمع الخارجي كالوالدين، وتركه اختيار ما يرغب ليتسنى عليه الاكمال كما ينبغي ويجب في مشواره الجامعي والذي يتطلب كذلك المثابرة والتركيز وقبل هذا حب التخصص والمجال المُختار، والذي على أثره تتحدد حياة المرء وبناء تطلعاته وعمله وبناءه وتنميته.
يجب عليكم أعزائي الطلاب والطالبات ترتيب الأوقات كما ينبغي، وأعطاء كل مادة حقها المطلوب، مع التمسك بأبجديات ومتطلبات الدراسة من نوم كافي، وأكل مثالي، وأوقات استراحة كافية وموقته، لا تجعل الدراسة مملة ولا ثقيلة، وبنفس الوقت عدم الاطالة والالتزام بذلك الوقت لكسر روتين وتوتر الدراسة، وبلا شك لا يتم ذلك الا بمعية الأهل وكل من هو مسؤول عن الطالب في تهيئة البيئة المنزلية والمحيط الخارجي، بالأخص في هذه الفترة التي يدشن بها طلاب وطالبات الثاني عشر موسم اختباراتهم الاولى، والتي نتمنى للجميع حصاد كل ماهو خير ودخول الفصل الثاني بمحصلة ممتازة ولكل مجتهد نصيب بدون ادنى شك.
عليكم أعزاءنا التركيز على الكتاب المدرسي والمقرر، ومن ثم بنوك الاسئلة المعتمدة من التواجيه الفنية، في مختلف التخصصات فهي الداعم الأول والرسمي لكل ما يجب ان يُعطى بعد دراسة الكتاب والذي يمثل الأساس التعليمي والمنهجي لكل ما سيأتي في الاختبار، وبهذه الطريقة والتسلسل، لا يمكن أن يكون الطالب غافلاً عن أي نقطة تأتي بالاختبار، فسيكون لها بالمرصاد أن درس وثابر وأعطى كل شيئاً حقه، فالله الموفق المسهل لمن يعمل ويجتهد، أما غير ذلك فلا يلوم الا نفسه وليراجع طريقته.
ينبغي على الأهل وأولياء الأمور الكرام تهيئة كل ماهو ايجابي لجو الدراسة، وعدم خلق المشاكل من العدم، والتشدد الذي يولد نفور وتقلبات المزاج، بالأخص للطالب الذي يصارع سنة مهمة في حياته، تحتاج الترويض السليم والتعامل التربوي المبني على أسس وخطوات، تتناغم مع حساسية المرحلة العمرية وكذلك الدراسية ليحقق ابناءنا وبناتنا كل ما يجب أن يُحقق، وهذا هو الفيصل والمحور الذي نتمناه لجميع طلبتنا وطالباتنا المجتهدين و المجتهدات.
ليكن شعاركم (مستقبلي لا يُبنى بالغش) بل بسواعدي وتحصيلي العلمي، فلا قيمة لدرجات وتفوق من خلال الطرق الملتوية والاعتماد على الغير، فما أجمل الاعتماد على النفس والمثابرة وبذل الاسباب ومخافة رب العالمين قبل كل شيء، فما أجمل العطاء والحصاد من الذراع والنفس، تتجلى به اللذة ومعنى النجاح الحقيقي الذي يجب أن يُمارس في كل جوانب الحياة، ونقطة انطلاقها من هذه المراحل المحورية في حياة المرء، وفقكم الله طلابنا وطالباتنا وسدد عزوجل في طريق النجاح والتفوق خطاكم.
نتائج طلبة العاشر والحادي عشر