(تسريبات) التشكيلة الحكومية "صادمة" !
- إعادة إحياء الماضي ( المنهك ) لا يبشر بولادة مشروع عصري ينهض بالبلاد
- هل يملك الوزراء ( السبعينيون ) النزول للميدان واستنساخ تجربة الشيخ طلال الخالد ؟
كتب نايف المطوطح :
أثارت التسريبات الواردة عن التشكيلة الحكومية المرتقبة ( إن صحت) أجواءً من الخيبة لدى قطاع واسع من الشعب وفقاً لما يتم رصده من ردود فعل في مختلف المواقع .
فالأنباء الواردة عن اختيار بعض الأسماء ومنهم الدكتور عادل الصبيح لدخول الحكومة قد فتحت جبهة التشاؤم الشعبي لأسباب عدة على رأسها ( عودة نهج الماضي ) في الاختيار واعادة استيراد ذات الأسماء المنهكة سياسياً وشعبياً والتي على ما يبدو لن تكون قادرة على العطاء بروح شبابية يحتاجها العصر وسباق التقدم الذي يشهده العالم من حولنا .
فماذا يعني دخول شخصية كانت أحد عناصر التأزيم السياسي قبل أكثر من 20 عاماً ؟!.
هذا الاختيار الصادم يعكس قطعاً حالة عدم استيعاب الدروس والعبر من التجارب المريرة التي تشهدها البلاد منذ عقود .
فالوضع لن يتغير على ما يبدو لطالما كان الفريق المرشح لقيادة المشهد الوزاري القادم من الحرس القديم الذي بطبيعة الحال لا يمكن أن يفهم لغة العصر الجديد أو يكون مرناً في التعامل مع الجيل الحالي بتطلعاته وأمانيه .
ورغم أن الفرصة لاتزال قائمة ومتاحة أمام رئيس الوزراء المكلف باعادة ترتيب الاختيار على أساس شبابي تحتاجه المرحلة القادمة إلا أن مجرد التفكير بدخول مثل هذه الأسماء مدعاة للإحباط .
الشعب الكويتي استقبل تكليف الشيخ د. محمد صباح السالم بارتياح وتفاؤل باعتباره شخصية حصيفة و حكيمة و أكاديمية مثقفة تفهم لغة العصر وقادرة على احداث ثورة تغيير تنقل البلاد من محطة الركود الى محطات التقدم والريادة .
لكن أن يتم تسريب مثل هذه الأسماء فهي صعقة صادمة ، فالطاقات الشابة المتحفزة هي القادرة على العمل و العطاء والنزول إلى الميدان كما نزل رئيس الوزراء السابق الشيخ أحمد النواف وفريقه وكسبوا ثقة ومحبة الشعب .
فالحماسة في العمل والإقدام على مواجهة التحديات تحتاج إلى لياقة سياسية يفتقدها الوزراء الذين تخطوا السبعين عاماً مع كامل الاحترام لهم ولخبراتهم.
غير أن العالم يتجدد والمستقبل المشرق لايصنعه إلا الشباب المنفتح على المتغيرات التي يشهدها العالم الجديد .
باختصار ... الناس ترغب بوزراء متحفزين قريبين من الجميع على خطى الشيخ طلال الخالد الذي قدم تجربة ملهمة يمكن نسخها وتعميمها متى ماتم اختيار شخصيات حيوية قادرة على التحرك ميدانياً وملامسة حاجات الناس البسطاء وليس شخصيات لاتزال عالقة في أبراجها العاجية تنظر للناس من علو ولا تقبل أن تكون جزئاً من البسطاء والمحرومين والحالمين بكويت جديدة تذوب فيها كل الفوارق والعوائل والقبائل والطوائف لتكون المواطنة واحدة تحت سقف القانون .
الشيخ طلال الخالد نزل الميدان واقترب من الجميع واضعاً هموم الشعب بوصلته ومعالجة مشاكلهم خريطته فحظي بمحبة شعبية جارفة مبنية على الانجاز وتحقيق نقلات تاريخية في كثير من الملفات العالقة وعلى رأسها التركيبة السكانية وملفات العمالة ومحاربة المخدرات رغم قصر تجربته في العمل الوزاري.
فهل تعمم هذه التجربة لتكون نموذجاً ملزماً لكل وزير جديد .. قطعاً لن يكون ذلك مقبولا وممكناً عند وزراء تقاعدوا منذ زمن بعيد وأصبحوا غير قادرين بحكم الزمن على النزول للميدان والاقتراب من الناس ناهيك عن أن بعض الأسماء لا تؤمن أساساً بمبادئ العدالة والمساواة بين كل أفراد المجتمع فكيف لها أن تنزل للميدان ؟! .
#التشكيل_الحكومي #عادل_الصبيح