مجلس وزراء جديد.. وتطلعات منتظرة

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

بتشكيل مجلس الوزراء الجديد بقيادة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، تبقى تلك التطلعات والآمال المعقودة والمنتظرة من قبل المواطنين قاطبة، ومعالجتها وفق ما تتطلبه المرحلة من حساسية بمعية وثقة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فالبلد ينتظر تلك الانجازات واستكمالها، والتي لم يتوانى سمو الشيخ أحمد النواف رئيس الحكومة السابق، في البدء فيها مما يتطلب تدعيم تلك الخطوات واستكمالها وفق رؤية سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، في هيكلة جديدة وخطوات جادة لمعالجة كافة الاختلالات في عدة ملفات، على رأسها التعليم والصحة والاشغال المثلث الذي تتكرر زواياه في كل مرة، دون معالجة حقيقية تتطلب تلك الخطوات المدروسة والفعالية الجادة بعيداً عن شعارات وخطابات وتصريحات اعلامية.



ولادة الحكومة الجديدة، ووجوه شابه عديدة يجب أن لا تعطي الا الصورة الايجابية لقيمة الفعالية والعمل، وتلك الشهادات والطاقات والخبرات، التي يجب أن تترجم واقعاً ملموساً لمعالجة كافة التعطيلات وأواصر الخلل، بشكل عاجل ومدروس وفق خطط وخارطة بمشاركة مجلس الأمة، الذي نظم مشكوراً خارطة تشريعية وتم التصديق عليها منذ بداية دور انعقاده، لإعلام الشعب الكويتي بكافة خطوات العمل والاصلاح، والذي يتطلب من الحكومة الجديدة تجديد الثقة والعمل وفق منظورها، والذي ما ان وجد واستمر ذلك التنسيق الحكومي البرلماني، متى ما كانت الكويت في تقدم وانسجام لكل ماهو جميل وتحتاجه لرفعتها ورفعة أهلها الأوفياء المخلصين على الدوام.


على الحكومة الرشيدة بقيادة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، أن تستمر في مد يد العون والتعاون مع أعضاء مجلس الأمة، لكل ما يحقق تطلعات المواطنين وأهم القوانين التي ينتظرها المواطن و التي يتطلع لها أهل الكويت، انطلاقاً من التنمية والنماء وزيادة دخل الفرد، إلى استكمال مشاريع الترفيه والرفاهية والاكتفاء الذاتي من مصادر دخل واقتصاد مستدام، إلى اصلاح الشوارع واستكمال البنى التحتية للمشاريع الاسكانية الجديدة وتحرير مزيد من الأراض وطرحها للتخصيص للمواطنين، وغيرها من القضايا الأساسية التي تمثل تحدياً لجميع الحكومات السابقة والحالية، فحكومة سمو الشيخ أحمد النواف لم تُنسى بما قامت به من تشريعات وقوانين ستبقى في الذاكرة، وهذا ما تتطلبه مهام وواجبات الحكومة في اقرار المفيد والصالح لعموم الشعب.


﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض﴾ ، صدق الله العظيم فهذه الآية ملخص بكل ما يبقى وله فائدة وأثر وما هو دون ذلك، فالمجالس المتعاقبة والحكومات المتتالية تذهب ويأتي غيرها، وتبقى الانجازات والقوانين ذات الفائدة والمردود شعاراً دائماً للاشادة والذكر بما نُفع به العباد والبلاد.