انتهاء الحداد.. والبدء بالعمل
انتهاء الحداد.. والبدء بالعمل
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
انتهت فترة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام بوفاة المغفور له باذن الله سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه ورزقه الجنة، لتعود البلاد لمعترك العمل والتنمية والازدهار، في ظل الأمير المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، بمعية سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائبه ورئيس مجلس الوزراء، في استكمال خطوات التنمية والنماء، وقيادة سفينة الكويت إلى شواطئ التنمية والتقدم، والأمن والأمان والذي ستكون الكويت في ظل تلك العناوين نبراساً شامخاً، ولا مجال لغير ذلك باذن الله تعالى.
الكويت في أمّس الحاجة إلى تقديم كل ما يلزم من خطط واستراتيجيات تسودها كل ما يمكنها من مقارعة ما يحدث وسيحدث في المحيط المجاور، من آليات عمل واحترافية ونماء، ومحاربة كافة أوجه الفساد بكل أروقة الدولة، مهما صغر أو كبر لتكون الدولة ذات طابع سيادي شفاف يسودها القانون والعمل، لا المصالح والأهواء التي يجب أن تُستبدل بالقوي الأمين، والصالح المناصح لقواعد العمل والاجتهاد النابع من قلوب محبة للوطن ومصلحة المواطنين، الذين يستحقون أن ينعمون في كل أجواء الرفاهية والازدهار المنشود دائماً، والتي يمكن الكويت من عودتها لمصاف الدول وعدم تأخرها في حقب سابقة وطويلة سادها الفساد والتراجع إلى مستوى قياسي وغير مسبوق، مما يتطلب عمليات جراحية لعودة البلاد كما كانت في عقود سابقة، واحة تطور ونماء يضرب بها المثل، ومحطة لاستخلاص المعارف وكافة أنواع الانجازات التي مازلنا نتغنى بها ونشيد فيها.
الكويت في عهداً جديد، عهد باذن الله سيشهد نقلة تاريخية في جميع أركانها، تمكن الأوفياء من الوفاء بما تحمله ضمائرهم، وتمهد للصالحين صلاح العمل من قول وفعل، ووضع الكويت عنواناً أولاً وأخيراً، لا شيئ بعده ولا قبله الا الاعلاء من شأنها وتمكينها من مقارعة كل دول المنطقة، بكافة المجالات التي تتطلبها المرحلة الحالية والحساسة، في توفير وتسخير كافة الجهود لذلك بلا هوادة وتراجع، بل اقدام وانسجام لرجال دولة أقسموا ما عاهدوا الله عليه، في احترام الدستور وقوانين الدولة، ومصالح الشعب الذي هو حزام الدولة في كل الأوقات، واستحقاقه المنشود لمشروع دولة متكاملة الأركان، يرى فيها العدالة والشفافية، ولا يرى ذلك الفساد المتمثل بالمصالح الشخصية والتعديات، التي بمعية الرجال الشرفاء والمخلصين ستقف وتُستكمل أركان العدالة والمسطرة الواحدة.
حان وقت العمل، ورفع مستوى الوطن عالياً خفاقاً من غير مجاملات ومحسوبيات، تُرى بها الكويت فقط لا غير في سبيل تنميتها وازدهارها، عبر مشاريع دولة قصيرة المدى وبعيدة، تُعيد مكانة هذه الدولة الصغيرة في جغرافيتها، الكبيرة في عطاءها وعملها لجادة الفخر والاعتزاز، والذي يمكنها من العودة من جديد لمصاف الدول المتقدمة والمتطورة، التي لطالما رأينا تقدمها وبناءها المثالي والمتكامل.
هُنا الكويت، هُنا العهد الجديد بمعية أميرنا المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي عهده القادم المستقبلي، وبمعية سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب الأمير ورئيس مجلس الوزراء في استقامة الكويت واستكمال خطوات الاصلاح ومحاربة الفساد والبناء الأمثل لأواصر الدولة التي نخرها التراجع والفساد، اللهم هب لدولتنا العزيزة أمر رشد يُرفع بها أهل طاعتك ويذل بها أهل معصيتك، وأن تكون واحة أمن وأمان وسائر ديار المسلمين.
مشابهه لـ انتهاء الحداد.. والبدء بالعمل