الإرهاب ...لا دين له

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

منذ اسبوع أكتشف ادارة المباحث خلايا ارهابية تنوي تنفيذ مخططات وأجندات داخل الكويت، وفق تعليمات خارجية من منظمات غير مشروعة تعيش على خراب ودمار الدول، في تجنيد وتلويث أفكار الشباب واستمالتهم لذلك الوحل الذي يدمر الأوطان ويجعلها في دائرة السواد، وماهي تلك الجهات الا جهات دأبت ليلاً نهاراً على الاضرار بالدول وبالأخص تلك المستقرة و المعطاءة في نهجها وسياستها، التي تمثل قيادتها الحكيمة وشعبها الأصيل الذي يناصر ويهب لنجدة كل الشعوب المكلوبة والمتضررة، لتمثل تلك المواقف محطات رصد لتلك الجهات الملوثة فكرياً ودينياً لاستكمال مشاريعها داخل تلك البلدان، ولكن باذن الله الكويت عصية على كل من تسول له نفسه بيقظة رجالها وأجهزتها الامنية المختلفة، بتوفيق من الله ومن ثم هؤلاء الرجال الذين أكتشفوا مخططات تلك الجهات الارهابية قبل تنفيذ مؤامراتها واستفحال خرابها.

أصدرت وزارة الداخلية بياناً قبل أسبوع توضح فيه عن الكشف عن خلية ارهابية كانت تنوي تنفيذ عدة مخططات تخريبية داخل البلاد، في ضربة مسبقة لمنعها وتوقيفها، وهذا ما قاموا به رجال الأمن وكانوا لهم بالمرصاد فلهم كل الشكر والتقدير، والتحقيق معهم وضبطهم ومعرفة ما ينوون فعله ويخططون له، فكانت تلك المفاجآت في مواقع وأعمال كانت تنوي القيام بها من تفجيرات وأعمال لا تمثل الا تلوثاً فكرياً وعقائدياً ينافي كل تعاليم الدين الحنيف والفطرة السليمة، المبنية على احترام التوجهات والوحدة الوطنية المبنية على تماسك الأوطان وأمنها وأمانها، الذي يمثل مفهوماً فوق كل المفاهيم ونبراساً لقيمة التعاليم السمحة ووحدة الصف.

أمن وأمان الأوطان هي نعمة تستحق الشكر على الدوام، فكم من أوطان لا تعيش الا على آليات القذائف والدمار، والتنكيل والفلتان الذي تسوده تلك الجهات والافكار الغير سوية في تقسيم المجتمع، وادخاله لحروب تتطور وتضر الجميع، فنعمة الوطن وامانه واستشعار قيمته نعمة يهبها الله للانسان كي ينعم في حياته ويعلي من عبادته وعطاءه، وهذا ما يستوجب الشكر والديمومة التي نسأل الله بأن يديمها ويجعلها نبراساً دائماً لمجتمعاتنا قاطبة وبالأخص الإسلامية.

دور الأُسرة مهم في حماية الناشئة والشباب وتربيتهم على الفطرة السليمة والأفكار القويمة، الخالية من كل أشكال التطرف والتشدد، الذي يهوي بالانسان لجادة الضلال وتلويث المعتقدات والأفكار، والتي كثيراً ما تغزوا الشبان والناشئة عبر جميع القنوات، ومع انفتاح العالم على مصراعيه، تصبح المهمة أصعب لحماية كل من هو في رعايتنا من شر تلك الجهات الي تعمل ليلاً نهاراً لتجنيد ضحاياها واستكمال مشاريعها الارهابية في الأوطان والبلدان، من اثارة فتن واستفحالها من مخططات واجندات تنافي كل ماهو فطري وقويم تستوجبه النفس البشرية والذات السليمة.

نسأل الله جل في عُلاه بأن يجعل بلدنا هذا الكويت دار أمن وأمان، وسلامة وقرآن وأن يرزق أهله من الثمرات والحفظ والسلامة، وأن يكافي بلدنا الحبيب وسائر ديار المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار، وان يجعل تدبيرهم في تدميرهم انه ولي ذلك والقادر عليه.