أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - حكمة أمير.. وتطلعات الأقليم

حكمة أمير.. وتطلعات الأقليم

حكمة أمير.. وتطلعات الأقليم

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

كانت جولات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ملفته، بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد، لعدد من الدول الخليجية ابتداءاً من الشقيقة الكُبرى المملكة العربية السعودية وزيارتها واللقاء مع قيادتها، في ترجمة أواصر التواصل وجسور المحبة التي تتطلبها المرحلة الحالية من صراعات شرق أوسطية وعالمية، تجعل من هذه الزيارات سداً منيعاً، ورداً حاسماً لكل من يشكك بعمق العلاقات بين الشعبين والدولتين الممتدة لتاريخ طويل وعميق، ليلتقي صاحب السمو أمير البلاد بالملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مترجماً نظرة رجل المرحلة في استمرار الأُلفة والمحبة والتماسك، فما لقيه سموه من استقبال يليق بالكبار دليل على مدى حب الأخت الكبيرة لأختها واستقبالها الذي يجسد عمق العلاقة وتلاحم الأواصر.

وبعدها قد حله حفظه الله ورعاه ضيفاً على السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، في زيارة أخوية للأخت الوسطى والتي لقيه سموه من ذلك الاستقبال الأسطوري في سلطنة عُمان، وتوحيد الرؤى والتأكيد على أواصر الأخوة وعمق العلاقات، وترجمة ذلك اقتصادياً عبر مصفاة الدقم للمنتجات البتروكيماوية، فهي شراكة كويتية عُمانية تشكل علامة فارقة في عالم الاقتصاد والثروات الطبيعية، التي تؤكد نظرات سموه لتوسع الكويت اقتصادياً، واستثمار طاقاتها وكوادرها مع الدول الشقيقة والصديقة، بأفضل السبل وأجود الإمكانيات التي تُجسد العلاقة العميقة بين الكويت وعُمان في العلاقة الممتدة لعقود طويلة، فمنذ توليه مقاليد الحكم حرص سموه على تلك العلاقات وتأكيد عمقها في زيارته لسلطنة عُمان بعد المملكة العربية السعودية في تجسيد سياسي حُبي يترجم أواصر التواصل والتآلف بين القادة في دول ليست شقيقة فحسب بل في بيت وأُسرة واحدة يجمعها المصير المشترك والعمل الموحد.

فبعد زيارة سلطنة عُمان الحبيبة، أكمل مشواره حفظه الله ورعاه في زيارة الشقيقة الصغرى مملكة البحرين الشقيقة، ومقابلة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وتبادل الأحاديث والمباحثات الأخوية الحبية، وتوحيد الجهود لكل القضايا المحيطة والمطروحة على الساحة، في زيارة أخوية وحبية تنم عن رؤية سموه الثاقبة في دراسة الأوضاع الخارجية والحاجة لتوحيدها والتصدي لكل ما يتعرض له الأقليم من مؤامرات وتدافعات تحتم منه تلك الزيارات والاتفاقيات والبيانات التي تجسد روح العمل الواحد والرؤية المشتركة المبنية على العمل الخليجي والمصير المشترك، الذي يجمعنا مع كل الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي، فما لقيه سموه من استقبال كبير في مملكة البحرين، تجسيداً لواقع البحرين الذي تجمعها بالكويت علاقة متينة وقويمة، تحت سقف واحد وبيت واحد يجمع الأخوة والأشقاء تحت راية وحدة وشعار واحد متمثل بكل ماهو ذي فائدة ومنفعة للشعبين الشقيقين ويخدم القضايا المحيطة والساحة المتخمة بالملفات المتنوعة.

زيارات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للأشقاء في بداية حكمه الميمون، درس سياسي يُدرس ويستخلص منه الحكمة وبعد النظر، الذي يتجسد في رؤية ثاقبة وحكيمة في لم البيت الخليجي وتوحيده، في ظل الفتن والمكائد العديدة التي يفتعلها المتآمرون في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، الا ان تلك الخطوات تُأكد على ثبات وعمق العلاقات في واقعها الجميل، حفظ الله أميرنا المفدى واعانه على كل ماهو خير للبلاد والعباد والدول قاطبة.

تعليقات
مشابهه لـ حكمة أمير.. وتطلعات الأقليم