أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - فبراير…مابين غزة والاحتفال

فبراير…مابين غزة والاحتفال

فبراير…مابين غزة والاحتفال

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

تتواصل آليات الاحتلال الاسرائيلي في القصف والتنكيل لإخواننا وأخواتنا في غزة ورفح، مع استمرار الصمت واعتياد المشهد الذي لا يجب ان يكون اعتيادياً، بل ان يكون في النظر والمتابعة والدعم بكل ما يحمله الانسان من وسائل متاحة، سواء بتغريدة أو منشور أو مال أو صدقة أو كلمة، فهي في مجملها وسائل تعبير واستنكار وشجب تضع هذا الكيان في مزبلة التاريخ كما هو معروف، في تعرية ما يقوم به، من جرائم حرب يعتبرها أمراً اعتيادياً، في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهجير سكان غزة في المخيمات في هذه الأيام الباردة، فجميع تلك المشاهد تحتاج تلك اليقظة والاستمرار ليستمر العالم في استيعاب وفهم مخططات هذا الكيان الغاصب، فكما كانت تلك الوقفات المشرفة والبيانات الجميلة في دعم الحق الفلسطيني، استمرار النشر وتناول القضية هي ترياق وشريان هذه القضية، مع التضامن الدائم والمستمر على الدوام نصرةً لحق المظلومين، وانتصاراً للإسلام والمسلمين ومسجدنا الأقصى المبارك.

لا شك بأن شهر فبراير هو شهر الفرحة، والاحتفالات بما يعنيه لنا ككويتيين في عيدي الاستقلال والتحرير، وما يصاحبهما من مظاهر احتفال وفرحة في مناسبتين تحملان الكثير في قلوبنا، فالأولى هي استقلال الكويت من الاستعمار البريطاني والثانية التحرير من براثن الغاشم المعتدي، فما يحمله هذا الشهر من مشاعر واحاسيس تستحق الفرحة هي ديمومة المواطن الكويتي الذي يكون في هذا الشهر متفاعلاً على الدوام مع عمق تلك المناسبتين، الا ان استمرار قصف ودمار أخواننا وأخواتنا في غزة يستحق التضامن والوقفة، التي لا تُستغرب من هذا الشعب العظيم الذي منذ الأزل يدعم ويضحي لأجل هذه القضية الشريفة، فما يعانيه الفلسطينين من تهجير وقتل وتنكيل، من تلك الجماعات الارهابية المزروعة وفق مصالح وكيانات، تستوجب ثقافة التضامن والوقوف من حفلات وفرحة مطردة وغيرها، مما يشكل ولو رسالة بسيطة بعمق ما يعانيه أهل غزة ورفح وسائر المدن الفلسطينية نسأل الله لهم العون والنصر وفتح من الله قريب.

المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، فما يستوجب من المسلم الا ان يكون دائماً مع أخيه المسلم متضامناً مناصراً، في فترة يعاني بها من كل ألوان الظلم والبطش والقتل، الذي لا يفرق بين صغير وكبير، ورجل وامرأة، وطفل وشيخ فالجميع سواء امام هذه الآليات المجرمة عجل الله في زوالها وزوال أصحابها وكل من ناصرها بالمال والكلمة والتأييد.

علينا كشعوب، وعلى كل من يهمه الأمر ان يضع مناصرة الشعوب المظلومة والمنكوبة شعاراً دائماً، لا سيما المسلمة وتقديمها على النفس والبهجة والفرحة، وهذا أقل ما يمكن فعله والاقدام عليه، اللهم كما حررتنا من براثن الغزو الغاشم ورزقتنا فرحة التحرير، أرزق أهل فلسطين تلك اللحظة عاجلاً غير آجل انك ولي ذلك والقادر عليه.

تعليقات
مشابهه لـ فبراير…مابين غزة والاحتفال