أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - قراءة.. في مضامين النطق السامي

قراءة.. في مضامين النطق السامي

قراءة.. في مضامين النطق السامي

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

كعادت الأمراء، ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كلمة العشر الأواخر من رمضان، جرياً على العادة السنوية في هذا الشهر الفضيل، وقد ظهر سموه مع الخطاب الحازم في عدة نقاط متوجهاً بها لأبناءه واخوانه وبناته واخواته المواطنين والمواطنات، في الرسم والتشديد على أبجديات المرحلة القادمة، من اجراءات ومستجدات تُتخذ لانهاء حقبة الفساد والمفسدين، انطلاقاً بالاختيار الأمثل لأعضاء مجلس الأمة التي تشهد الكويت اليوم تلك الانتخابات لاختيار الأخيار، والممثلين للشعب تحت قبة عبدالله السالم، ليوجه رسالته حفظه الله ورعاه بعدم المقاطعة والمشاركة الفاعلة، وهي الأداة الي تمكن الاصلاحيين من تبنى المشاريع المطلوبة واستكمالها، لكويت جديدة تسودها التنمية والازدهار، والتقدم والنماء الذي تستحقه، ولا يأتي ذلك الا بالاختيار الأمثل الذي شدد عليه سموه، ومن لا يصوت فلا يحق له النقد الا بلوم نفسه بعدم مشاركته والتعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع.

شدد سموه حفظه الله ورعاه، على الهوية الوطنية وانها امتداد للدولة وكيانها، وهي الأساس في تمثيل هذا الكيان، مما يستوجب لزاماً الحفاظ عليه من خلال اقصاء المزورين ومنتهكي الهوية الوطنية بالأساليب الغير مشروعة، والتي خولت ضعاف النفوس بتلك الوثيقة العزيزة والتي تنبثق من الوطنية والانتماء واللذين لا ينتميان للمزور والفاسد، والذي اتخذ من الطرق الغير مشروعة نبراساً ليستفيد من المميزات وما يترتب عليها، على حساب المواطن وما يجب أن يتمتع به من خدمات ورفاهية تلزمه وتنمية في وطنه وبلده المعطاء.

بالاختيار السليم البعيد عن الطائفية والقبلية، يبني بها المواطن كيان هذه الدولة المعطاءة، وقد شدد سموه بالاختيار الأمثل والبعد عن التنابز وعلو السقف بما يتعارض مع الآداب العامة والكلام القويم، والذي لا يتناسب مع الطرح العام، مفتعلاً ذاك الصيت والشارع العام المهزوز لنعرات وتأجيج في غنى عنه، والالتزام بالدستور وما يمليه من قوانين ومواد هي الفيصل بما يتخذ، مما يسهم في استقرار الرؤى والتوجهات ومن ثم العمل والانجاز.

الولاء والانتماء من وإلى الكويت، والعمل لها ليلاً نهاراً بكل اخلاص وتفاني، فقد شدد سموه على ان الكويت هي البقاء والوجود والالتفات لها هو السبيل لبناء وطن معطاء ودائم، لا يختلف ولا يتغير بتغير الشخوص والأفراد، فيمتد لتستكمل الدولة ديمومتها بفعل ومتابعة ابناءها على مر العقود، ووحدة الصف وان تكون الكويت هي الشعار وما عداها لا يُعد الا اعتبارات شخصية بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة وحب الوطن بمعناه الحقيقي الواسع.

كما ذكر سموه في نهاية خطابه ما يعانيه أهل فلسطين وغزة من آليات وتكالب اليهود الغاصبين على العزل والابرياء، داعياً الله عزوجل بأن يمدهم بالقوة والثبات والنصر والتمكين، الذي يخولهم للنصر والتحرير وان يرحم شهدائهم وشهدائنا وسائر شهداء المسلمين، حفظ الله صاحب السمو أمير البلاد ورزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه.

تعليقات
مشابهه لـ قراءة.. في مضامين النطق السامي