‏د. فيصل علي المسلم ‏(نوابنا الأفاضل.. اتحدوا على كلمة سواء)

‏"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم"
‏
‏قناعتي الراسخة علما وتجربة أن أساس الإدراة الناجحة للدول، المؤسسات، السلطات وتحقيق مصالح الشعوب يكون بوصول أغلبية وطنية تعشق الوطن وتخدم الشعب وتخاف الله فيهم إلى سدة المسؤولية والقرار..

‏لذلك كان حماية أغلبية مجلس 2020، التي دفع شعب الكويت أعظم الأثمان والتضحيات حتى تصل، أهم أسباب معارضتي لما سمي ب "الحوار الوطني" وعرابيه واختلافي مع اخواني أبطال تركيا. اذ كنت أرى، رغم اختلاف ظروف الطرفين وفارق النوايا والأهداف، أن الأمور ستؤدي حتما إلى تدمير تلك الأغلبية الوطنية الشعبية وبقاء مرزوق وحكومته، وهو ما تم.

‏واليوم بعد هذا النجاح الشعبي العظيم، رغم فساد نظام الصوت الواحد الانتخابي، في إقصاء الفاسدين وإيصال أغلبية وطنية في 3 انتخابات متتالية (22, 23, 2024) يعيش الشعب الكويتي الخوف الشديد من تمزيق أغلبيتهم التي يعولون عليها بعد الله أكبر الأماني وأعلى التوقعات بسبب صراعات واختلافات بينها على مناصب ولجان.

‏خاتمة الرسائل:
‏أعلم صعوبة تكوين أغلبية وطنية تحمل لواء العمل الوطني، تحقق الإصلاح الإجتماعي، تحارب الفساد تحاسب عتاة المفسدين، وتحافظ على قيم المجتمع ومكتسباته وأمواله.. أعلم أن تكوين تلك الأغلبية صعب جدا في ظل عمل سياسي ذو طابع فردي: عموده نظام انتخابي مدمر، ركنه قيم إجتماعية حاكمة، وخصمه (الحقيقي) أطراف سلطوية لا تؤمن بحق الشعب في الشراكة في إدارة بلدها وسلطاته.. نعم صعب جدا جدا أن نظام مثل هذ يُولد فيه بطل وطني، أو أن يستمر اذا جاء، فكيف بتكوين أغلبية وطنية من مختلف الفئات والتوجهات. ورغم هذا اليقين يبقى من باب التعامل مع الواقع (البراغماتية الواقعية لا الاستسلامية) يجب على الجميع وخاصة النواب الوطنيين الإصلاحيين احترام إرادة الشعب والمحافظة على أغلبيتهم التي صنعوها لتحقيق تطلعاتهم لا تدميرها..

‏زبدة المناصحة: تمزيق أغلبية الشعب مرفوض ولن نشارك فيه، وسيلعن الناس والتاريخ كل من كان طرفا في ذلك التدمير. قال تعالى ﴿هَل جَزاءُ الإِحسانِ إِلَّا الإِحسانُ﴾

‏اللهم في ختام شهرك المبارك اهدي نوابنا وسلطاتنا واجمع شملهم على حفظ الكويت وعز أهلها.. انك وليُّ ذلك والقادر عليه..
‏@faisalalmuslem
‏#اجتماع_الأمة
‏#الخارطة_التشريعية