البنىٰ التحتية.. من بوابة اليرموك وقرطبة

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

على قصر مدة حكومة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، الا ان هناك بصمة وان كانت خفيفة مقابل كم المطالبات المُراد الالتفات لها، الا ان مجرد اتخاذ خطوات ووضع مسار واضح لها يعد أمراً جيداً لرؤية ومتابعة ذلك المسار الذي وضع له تاريخ محدد وأجل مسمى، وهنا نتطرق الى البنى التحتية من شوارع وغيرها، من خلال وزير الاشغال نورة المشعان التي اتخذت عدة خطوات في المسار الصحيح، آملين بأن يسلك وزير الاشغال الجديد نفس المسار ان لم تعد المشعان لدفة الوزارة من جديد، في تحريك دروازة العبدالرزاق المعطلة منذ سنوات، وتوقيع عقود فعلية لعدة مناطق كاليرموك وقرطبة، وانتظار بقية المناطق تأتي تباعاً لأنه جميع البنى التحتية تحتاج إلى اعادة بناء وترسم وتدعيم.

كانت لمنطقتي اليرموك وقرطبة ذلك النصيب في تدشين ورعاية البنى التحتية، ولم يأتي ذلك من فراغ الا من خلال سواعد أبناءها في المطالبات المكررة والكتب الرسمية التي لاقت استجابة، وتم توقيع تلك العقود وتدشينها في مداخل المنطقتين، مع العلم بأن تلك العقود تحت المراقبة والرصد بفترتها الزمنية ومدى الانجاز، وحقيقة تطبيقها على أرض الواقع من عدمه، سواء أُعيدت وزيرة الاشغال أو الاتيان بغيرها، فيجب ان تتم المسارات وتُعمل من خلالها، فخطط العمل هي التي يجب ثباتها وان ذهب الاشخاص واختلفت الوجوه.

العلامة الفارغة في تلك الخطوات، هي تحديد مسار واضح وتلبية مطالبات الناس، التي تآن من وضع الشوارع والبنى التحتية المتهالكة، التي تحتاج إلى توقيع عقود فورية والبدء فيها، وعدم تأجيلها والانتظار بل الخوض فيها والعمل على معالجتها بسواعد وكوادر وزارة الاشغال الوطنية التي تزخر بها، من مهندسين ومهندسات ومخططين ومخططات، وكانت منطقة المطلاع شاهدة على ذلك، في سرعة التنفيذ وتبني العمل على أرض الواقع، ليستكمل أهاليها السكن الراقي والمتكامل، ولا يأتي ذلك الا بجهود الجميع لجهات الدولة، وعلى رأسها البلدية والاشغال رؤوس الحربة في عملية ترميم وبناء واعادة البنى التحتية كما ينبغي للمواطن المنتظر لأبسط حقوقه.

الشوارع والطرقات، هي حق من حقوق المواطن التي لا منة فيها ولا جدال، كما يجب ان تُتخذ خطوات تلوها خطوات لجميع المناطق المحتاجة لذلك، بدأً بالأكثر حاجة وفقاً لفريق يقيم ذلك ويضع لمساته العاجلة، كما رأينا عجلة الوزيرة في ذلك وسرعة تلبية مطالبات الجمعيات والأفراد في منطقتي اليرموك وقرطبة، فتلبية مطالبات المواطنين هو النجاح بعين ذاته، فالكل يعمل لأجل راحة وسلامة ورفاهية المواطن، وما عداها العدم فالمصلحة العامة هي السبيل لرسم ابجديات التفاءل والتقدم والازدهار، الذي لا يأتي الا باصطفاف الجميع لهدف واحد ومصير مشترك وهي الكويت ومصلحتها العامة الشاملة لجميع أفرادها بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم والتي تتمحور من وإلى هذا الوطن العزيز، الذي لا يتحمل مزيداً من سنوات الضياع، بل العمل والجد والاجتهاد على الدوام وفي كل حين وعلى مرور الحكومات المتعاقبة، يبقى المسار واحداً ان تبنى أفرادها الإخلاص للوطن والأمير، والذود عن مصالح وحريات الشعب وأمواله، وتأدية الأعمال بالأمانة والصدق.