زيارات دولة….وحكمة أمير

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

بعد جولته الخليجية للدول الشقيقة الست، دشن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح زيارات الدولة للدول العربية من بوابة المملكة الأُردنية الهاشمية، في استكمال البناء وشد العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وتنمية كل ما يجمع دولة الكويت بتلك الدول العربية في المصير العربي المشترك، الذي تحتاجه المرحلة الحالية في ظل تلاطم أمواج الاقليم واشتداد صراعاته، ليؤكد سمو الأمير تلك النظرات الثاقبة، والرؤية السياسية الخارجية التي تجعل من التحام الدول أمراً حتمياً، لا سيما العربية والاسلامية لتكون الكويت في تواصل مباشر ودائم تحاكي به واقعها، وتشترك بتنمية مشاريعها وأعمالها واستثماراتها، التي يجب ان تحضى بذلك الحشد الخليجي والعربي، لتستمد الكويت تلك اللحمة والتكامل الذي لا غنى عنه في المحيط العربي المشترك، فقد كان ضيفاً كبيراً لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الاردن الشقيق، ليتبادل سموه أطراف الحديث والمباحثات المشتركة، التي تدشن سياسات فترة حكمه الميمون لدولتنا الحبيبة الكويت، في دراية كاملة ووافرة يكرس بها سموه كل الاعتبارات المهمة الخاصة بالاقليم والمحيط العربي والاسلامي المشترك.

وبعد تلك الزيارة، دشن سموه زيارته الثانية لجمهورية مصر العربية، قلب الوطن العربي النابض والذي تتمحور حولها كل القضايا المهمة والمصيرية، والتي تخص الشأن العربي المشترك والقضايا ذات الاهتمام الثنائي، والقضايا الدارجة في المحيط الأقليمي ودور دولة الكويت فيها من سياسات ثابته وواضحة، وما يجب عمله ورسمه للمرحلة القادمة الحساسة والتي تتطلب يقظة وعمل على كافة الأصعدة، وتبادل الرؤى وكيفية معالجة العثرات من خلال تكريس العمل العربي المشترك والذي يصب في مصلحة البلدين ومن ثم مصالح الدول العربية بشكلها العام، فجمهورية مصر العربية هي قلب الأمة العربية، حرص سموه على زيارتها لبعث تلك الرسالة الواضحة بأن أي تنسيق وعمل جماعي يبدأ من قلب الأمة العربية الا وهي جمهورية مصر العربية، فكانت لسموه تلك النظرات وتلك التطلعات التي تُدرس في كيفية ادارة وتحكيم العقل السياسي في زيارات وصولات وجولات تزيد سموه حضوراً وبرهاناً لما يعاني منه اقليمنا الشرق أوسطي والعربي من شروخات وقضايا يجب تدارسها والعمل من أجلها.

حفظ الله سمو أمير البلاد في صولاته وجولاته، وجعله الله نبراساً للدولة ورزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه.