عجلة التنمية…والفريق الواحد
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
لم تغب القرارات التي تصب في مصلحة الكويت عن الساحة، رغم تعليق مجلس الأمة وما يصاحبه من قرارات من اعادة دراسة مواد الدستور، الا ان المراسيم الاميرية والفريق الحكومي هو الممثل الذي نال استحسان الجميع، في مرور البلد في منعطف شديد الأهمية يحتاج إلى روية وعمل يتخلله حكمه وتأني، في ظل روح الفريق الواحد الذي مهد له الطريق سمو أمير البلاد لانتشال الكويت من دوامة الصراعات التي عطلتها، لتأتي مرحلة جديدة ترجمت ذلك وفق واقع ملموس، الوقت وحده كفيل باظهاره كما ينبغي وفي أجمل صورة.
على الرغم من الأجواء السياسية مخلوطة الأوراق، الا ان الحقيقة واحدة وهي بأن مصلحة الكويت وتنميتها مستمر وفق ما تراه رؤية سمو أمير البلاد، لاستكمال مسيرة البناء والعطاء، وان عصفت رياح التوترات وعواصف التجاذبات، الا ان الرؤية الثاقبة هي عنوان المرحلة وبكل ثبات، لفريق حكومي رأينا ثباته وثبات قراراته التي تأتي بصمت وعمل، والذي كان يُعطل وفق أجواء التجاذبات والمشاحنات، وما يأتي ذلك الا حكمةً من قائد المسيرة وصانع التنمية أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه.
يأتي نتاج الوزراء كلٍ في حقله، لتدابير وادارة الأمور كما ينبغي، في طريق واحد وهو مصلحة الكويت وأهلها، وما تلك الا بدايات مبشرة لمستقبل العمل والعطاء والذي يعد للكويت أرضية خصبة قابلة للعمل والبناء المحصن بالجد والإخلاص المبني على محبة هذه الأرض وشعبها الطيب، والذي ينتظر الكثير والمزيد لحياة كريمة مرفهة ينعم فيها من خيرات البلاد، ومزاياها التي تجعل من المواطن في ايجابية وحياة كريمة يرى من خلالها الراحة النفسية والحياة الايجابية التي تخوله باستكمال مسيرة عطاءه لبناء هذا الوطن المعطاء والجميل الذي تسوده أواصر الطيب والفلاح الخالصة لوجه الكريم.
ان هذا الشعب العظيم، أبناء وبنات وأباء وأمهات هذا الوطن المعطاء، لم تغب عنهم كل معاني الحب والنماء، بفضل الله عزوجل أولاً ومن ثم هذا الوطن وقيادته الحكيمة التي تتولى مصالح رعيتها بكل الأحوال والظروف، مهما عصفت الأزمات والظروف المحيطة، الا ان ما تنعم به الكويت من لحمة وترابط يجعل من الشعب وقيادته كياناً واحداً، يحتم تلك الثقة الكاملة والتامة لما ستصبح عليه الأمور من جميع الجوانب، مما يخلق ذلك التوازن لدى الجميع بأن الأوضاع في قبضة أمينة، وأيدي ثمينه لا تغفل عن مصالح الشعب وحرياته وأمواله.
الكويت محروسة ومحفوظة بفضله عزوجل ومن ثم رجالها المخلصين الأوفياء، الذين وضعوا مصلحة الكويت فوق كل المصالح، في قرارات وتنظيمات لأُسس الدولة واستراتيجياتها، مما يولد ذلك الانطباع العام الايجابي والمرضي من قبل الجميع بكل أطيافهم وتوجهاتهم، حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وكل من يسكن على أرضها وينعم بخيراتها من كل سوء.