بالشكر…تدوم النعم
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
إن النعم من حولنا كثيرة، لا تُعد ولا تُحصى من قبل المنعم الكريم عزوجل، فكل أنفاسنا وتحركاتنا بما يصاحبها من صحة وعافية نعمة لا يستشعرها لمن اعتاد عليها، والكيّس الفطن من داوم على استشعارها عرفاناً بفضل الله عزوجل في كافة نعمه وعطاياه التي سخرها لعباده لكي ينعمون بحياة كريمة، تُستكمل فيها العبادة والصلاح والعمل، وتبنى بها الأوطان وتعلى فيها كلمة الله عزوجل، وكل ما يصاحب تلك النعم من تسخير يفترض بأن يكون دائما في طاعته عزوجل.
عاشت الكويت منذ اسبوع ذلك الانقطاع في الكهرباء، لكافة المناطق بعد زيادة الأحمال الكهربائية وسخونة الجو، ووصول المحطات لتلك الذروة والطاقة القصوى مما أصبح لزاماً على الجهات المعنية جدولة ذلك عبر القطع المبرمج، الذي نظم العملية و أُعيدت لما كانت عليه، ففي هذه الفترة تتزايد الأحمال والطاقة مع صيف ساخن، مما يولد ذلك الضغط الكبير الذي باذن الله بسواعد مهندسينا ومهندساتنا ووزارة الكهرباء والماء قادرين بادارة الأمور، وكان ذلك واضحاً مع دخولنا في هذا المعترك الطارئ، مما يجعل المواطن على ثقة بصمام أمان تلك المعضلات بتلك السواعد الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد والعباد وكافة قاطني هذه الأرض الطيبة.
لم تكن نعمة الكهرباء بأهميتها الا بعد ما تم فقدانها لفترة من الزمن، فمع اعتيادها تصبح أمراً روتينياً معتاد يغفل عنه الانسان مع ديمومة وجودها اليومي، فتلك النعمة العظيمة لا تستحق منا الا الشكر والحمد على تسخيرها ووجودها يومياً بكل سلاسة وتوفر، بينما تقطن دول أُخرى في الظلام وندرة الطاقة، الا ان الله عزوجل أكرمنا بنعم عظيمة لا تستوجب منا الا الحمد والشكر، لتدوم وتستمر ولا يمكن ولو لوهلة نسيناها فهي أساس حياتنا اليومية بالاضافة لنعم لا تُعد ولا تُحصى يجب ان تكون في مرمى الحمد الدائم، فالرزاق المنعم هو وحده من يسهل ويعطي عباده مقومات هذه الحياة، فليكن حمده وشكره شعاراً لا يغفل عنه الانسان على الدوام وفي جميع الأوقات.
إن الجهات الرسمية، لا تعمل بدون ذلك التعاون من قبل الجميع، فمع عدم الحاجة للأضواء نهاراً على سبيل المثال لا حاجة من جعلها مضاءة، وما إلى ذلك من الحس الوطني وتغليبه في هذه الفترة الحساسة والتي بالنهاية تصب لمصلحة الوطن والمواطنين وكل من يقطن هذه الأرض الحبيبة، فل نقتصد لتدوم بكل ما نملك من حيثيات ومواضع يمكن التعاون بها، وتثقيف ذلك لمن هم تحت رعايتنا بالاقتصاد في استعمال مالا حاجة لنا فيه، لكي تنعم البلاد بتلك النعمة الكبيرة التي لا يمكن ان يعيش الانسان يومه بدونها، فلنكن في الموعد دائماً مع تغليب الحس الوطني المنبثق من الشريعة السمحاء وتعاليم ديننا الحنيف.
كل الشكر والتقدير لجميع العاملين في وزارة الكهرباء والماء، على ما يقومون به من عمل متواصل ودؤوب يكرسون فيه راحة المواطنين والمقيمين، جزاكم الله خيراً وأدامكم الله صمام أمان هذا الوطن دائماً وعلى الدوام.