الزراعة…والتطلعات المنتظرة

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

مع دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة، وارتفاعها للمزيد في القادم من الأيام، بالأخص في الشهر الحالي والذي يمثل ذروة ذلك الارتفاع، تبقى شوارع وطرقات البلاد مليئة بتلك الأشجار الميته والتي حرقتها نيران الطقس، لربما منذ الصيف الماضي والذي قبله في رسالة واضحة لهيئة الزراعة ومن يعنيهم الأمر بأن ينظرون لهذا الموضوع بعين الاعتبار، لما له من اعتبارات بيئية وجمالية للمرتادي الطرق والشوارع العامة، فلا يخفى على أحد تلك الشجيرات المائلة وتلك المزروعات الميته التي أكلتها أحوال الطقس، ولا جدوى فيها الا استبدالها بالجديد لكي تنعم البلاد بذلك التجديد بالأكسجين وحماية البيئة بالأخص في هذا الفصل، في تلطيف الأجواء وحماية الجو العام لبيئة أفضل، ورؤية أكثر جمالية تحقق للمواطنين والمقيمين الطاقة الايجابية والفائدة البيئية التي تنمي لديهم ذلك الاهتمام بأن يضعوا تلك المبادرات في أماكن سكنهم المختلفة، وزرع تلك الثقافة الزراعية الوطنية التي تنعكس فائدتها للجميع.

يجب أن تكون جميع الجهات ذات الصلة، من هيئة زراعة وبلدية وجميع من تقع عليهم المسؤولية في ذلك، من اهتمام وعناية ودراية بالمزروعات والأشجار في طرق وشوارع البلاد، ان تبادر وتضع الخطط في ادارة هذا الملف الجمالي والبيئي، والذي بلا شك مردوده على الجميع في ما يحتويه من فوائد نفسيه وصحية عدة، تتمثل في المنظر العام وتلك المنافع العلمية من حماية البيئة وانتاج الهواء النقي وفلترته في ظل الأجواء الصعبة هذه الأيام، والتي كان من المفترض البدء فيها قبل دخولنا في هذا الفصل العتيد من حرارته وأجواءه الساخنة، والتي يفترض على المعنيين التحرك مبكراً لمعالجة كافة القصور في ذلك والذي نراه في أغلب طرق وشوارع البلاد، مما يستوجب لزاماً لترتيب وحل هذا الموضوع وان كان تدريجياً، فالبدء به خطوة مهمة بدلاً من تركه بلا دراسة وعمل.

منظر الطرقات ورونقها، البيئي والجمالي مطلب مهم وبالأخص في هذا الفصل الصيفي الذي يتكرر مروره في كل سنة، لتستسلم تلك المزروعات والشجيرات للهيب الطقس مما يجعل القائمين أمام تحدي كبير لإثبات الكفاءة في التخطيط واستحداث تلك الخطوات التي بدورها تحلحل تلك المعضلة التي هي من أبسط مطالب مرتادي الطرق وسائقي المركبات من مواطنين ومقيمين على حدٍ سواء، مما يجعل ذلك الاهتمام مطلباً ملحاً ودوراً من أدوار الهيئات والجهات ذات الصلة، من تكريس وتوظيف أدوارها على أكمل وجه، يحقق المطلوب وينجز فيه ما يتطلب انجازه عبر فرق عمل وتوزيع المهام ورسم ذلك من القياديين وكل من له صلة وارتباط بعالم الزراعة والتجميل الزراعي لوطننا الحبيب.

لتكن الكويت غاية الجميع، ولتكن المبادرات شعار الجميع وان كان ذلك القصور واضحاً من الجهات المختصة، فالمواطن والمقيم شريك في ذلك بقدر استطاعتهم، فالكويت جميلة بكل ما تحتويه من عناصر وأفراد بلا شك يتمنون ذلك الكمال والجمال في أروق الطرق وشوارع البلاد المختلفة.