دبت شوارع وطرق البلاد، بتلك الاصلاحات مختلفة المواضع، منها المناطقي داخل المناطق ومنها العام في الشوارع العامة، ومنها ما هو بقلب العاصمة كدروازة العبدالرزاق، فلم تغب الحيوية والعمل المتواصل منذ ان تولت السيدة نورة المشعان وزارة الاشغال، فمنذ تلك الفترة وطرقات البلاد في اصلاح مستمر وهذا ابسط ما يتمناه المواطن وكذلك المقيم من حقوقه، لما تمثله حياته اليومية من تنقلات وتنزهات بالأخص في هذه الفترة التي يسودها الجو الجميل.
فوزارة الاشغال ومنذ سنوات عدة وهي في سبات عميق، وزيراً بعده وزير ولم تحضى تلك الشركات المعتبرة بالمناقصات المستحقة، والتي تمثل عملاً حقيقياً لجودة الطرق والشوارع من حيث التكوين والجودة الانشائية، مما ساهم وعلى مدار سنوات بخراب ممتلكات الناس الخاصة من مركبات، وحوادث كثيرة وصلت للوفاة، وهذا ما لا ينبغي السكوت عنه وقد آن الأوان لمعالجة ذلك برؤية واضحة وتصميم مستمر، فلم تغب الجدية والعمل المتواصل عن استراتيجيات وزارة الاشغال الحالية، وهذا ما نراه على قدم وساق بمتابعة وزيرة الاشغال نورة المشعان على الدوام، في كافة ارجاء وطرق البلاد التي بدأت تزدهر بتفادي كل الاخطاء السابقة، ومعالجتها بما هو مناسب يحمل الجودة والامكانيات المستحقة في آنٍ واحد، وهذا ما تتطلبه المرحلة الحالية بصفة عاجلة ومستمرة.
لم تغب تلك الكوادر الوطنية من مهندسين ومهندسات عن المشهد الحالي، من اشراف وبناء ومتابعة ما تحتاجه البلاد من عمل مكثف، مواصلين الليل بالنهار لانجاز ذلك، مكملين البنية التحتية المطلوبة واخراجها بأفضل صورة، على مستوى المناطق الداخلية والطرقات العامة وكذلك المناطق الجديدة في طور الاعداد والبدء، وان كان ان يطلق مسمى على تبني كافة تلك الاعمال، فهي بلا شك تنم عن رؤية وعمل واستراتيجيات جادة، تضع الكويت أولاً وأخيراً في المقدمة، وهذا ما نأمله دائما لتعود بلادنا الحبيبة درة وعروس الخليج من جديد.
لا يكمن العمل المتكامل بدون روح الفريق الواحد، فالعمل الجماعي من أعلى الهرم الى ادناه، هو شعار المرحلة اذا ما أردنا الانجاز وحصول المحصلة المنتظرة، من اصلاحات وتحسينات تحتاجها البلاد وأهمها الصحة والتعليم والطرقات، فهذه الثلاث محاور هي عصب المجتمع، ومعالجتها هي معالجة أبسط ما يحتاجه المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، فشكراً لوزارة الاشغال بقيادة معالي الوزيرة ولكل مخلص وأمين يتخذ من الكويت موطناً ومنزلاً في قلبه وفكره.