خليجي 26…بنكهة عالمية

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

لم تكن دورة الخليج 26 خليجي زين في دولتنا الحبيبة الكويت عادية، فقد فاقت التوقعات والتصورات بما ستقدمه من تنظيم واحصائيات ونجاح ولله الحمد، وتجمع الأحباب والأشقاء على أرض الصداقة والسلام في محفل كروي جمع الأخوة والأحباب في ظل التواد والتحاب الذي تُرجم واقعاً ملموساً بتوافد الجماهير وانتعاش الأسواق، وامتلاء المدرجات والتشجيع والحماس الذي أوفى بكل وعوده بالشكل المطلوب، فلم تغب الروح الرياضية وتبادل الزيارات والضيافة المثالية من أبناء الكويت الكُرماء، فجسدوا الصورة الأمثل واللوحة الأكمل التي أثلجت صدور كل القائمين وعلى رأسهم القيادة السياسية الحكيمة.

على صعيد الأرقام، وهذه اللغة الواقعية فقد أنتعش الاقتصاد بتوافد الأشقاء والأحباب، من كافيهات ومرافق كانت حاضرة وعلى الدوام لاستقبال الجماهير الرياضية، وتوافد الجميع لحجر التذاكر وحضور المباريات من مختلف المنتخبات، بكل حماس ورغبة في ملئ المدرجات والتشجيع، ولم يقتصر ذلك بالحضور الى أرضية الملعب، فقد وضعت الشاشات والمتابعة في عدة أماكن ليتمكن الجميع مــن المشاهدة وخلق جو الحماس في الملعب، فالكل كان حاضراً مجسداً للروح الرياضية، مشجعاً وداعماً لكرة القدم الخليجية التي تميزت في هذه الدورة وكانت علامة فارغة بفضل التنظيم الممتاز والتخطيط الدقيق من جميع القائمين من مسؤولين وقادة ووزراء وجهات الدولة قاطبة، كانت جميع الجهود من الكويت والى الكويت في ظهورها بالصورة الأمثل لجموع الدول الخليجية التي أشادت وبشدة بكل ما قدمته الكويت في خليجي زين 26.

في المباركية، في مروج، سوق شرق والكثير من المواقع لم تغب تلك التعابير والحماس الكروي من كافة الجماهير، في جو مونديالي يُؤكد بأن الكويت حاضرة وبقوة لتبني كل المناسبات الرياضية الكبرى، وتلك النقلة النوعية التي تشهدها البلاد بحكمة قيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين، في تحويل الكويت الى وجهة تستقطب كل المناسبات الرياضية وغيرها بتنظيم مدروس ومشهود يضع الجميع في بوثقة عمله من أجل الكويت وظهورها بأبهى صورة تمكن العالم من رؤية قدرات وامكانيات الكويت التي يجب ان يراها الجميع بالعمل والواقع الجميل.

كان خليجي زين 26 عرساً خليجياً تباهت به العروس كويتنا العزيزة بجميع المعازيم الأحباب والأشقاء، فخرج من شعبها الأصيل المضياف كل معاني الحب واللحمة والوئام، الذي بسط بثقله لكل الجماهير الرياضية والضيوف الكرام، على مختلف الأصعدة التي مازالوا يتغنون بها والامنيات باستمرار البطولة وعدم أسدال الستار وختامها لما تميزت به.

كل المؤشرات والأرقام والإحصائيات، والاشادة الكلية تقول بأن الكويت حاضرة وقادرة لتبني كل المناسبات القادمة، بما فيها كأس اسيا 2031 وغرب اسيا 2025 وغيرها من المناسبات القادمة، التي تحول الكويت الى وجهة قارية ولربما مونديالية في القادم من العقود، مما يُؤكد بأن الكويت ليست ببعيدة عن الدول الصديقة والشقيقة، بفضل قيادتها وقادتها الحكماء والعمل المتواصل.

شكرا لكل المتطوعين الذين كانوا بالموعد بكل جهودهم، شكرا للوزراء والعاملين على جهودهم وتعليماتهم الحثيثة، شكرا للجماهير الرياضية التي كانت تحضر وتشجع وتبين بأن كرة القدم هي اللعبة المكبوته والتي احتاجت لتلك الاجواء لتظهر محبة ورغبة الشعب في التشجيع والحماس، فقد كان الجمهور الرياضي هو فاكهة ووقود البطولة الذي أظهرها للعلن وبشكل واضح، شكرا للقيادة السياسية على رعايتها وتبينها لكل ماهو مثالي أنعكس جلياً على الأجواء العامة والبطولة الخليجية بشكلها العام، ونبارك للبحرين اللقب الخليجي الثاني وهاردلك لعُمان الحبيبة في القادم من الاستحقاقات، وشكراً لمنتخبنا البطل لمستوياته العظيمة، فرجال الأزرق حاضرون وبدماء وأمل جديد، باذن الله ستشرق شمسه بالقادم من الاستحقاقات والبطولات.