النوخذة Alnokhitha - مقالات - عطلة الربيع واستثمار الأوقات

عطلة الربيع واستثمار الأوقات عطلة الربيع  واستثمار الأوقات
التصنيف:
مقالات

عطلة الربيع
واستثمار الأوقات


طلال سعود المخيزيم
[email protected]

بدأت عطلة الربيع وتبدأ معها تلك الأوقات وكيفية استغلالها بأفضل صورة تعود للشاب والمراهق بالنفع والفائدة بدلاً من ذهابها هدراً بدون مردود، فيبقى أولياء الأمور بين كيفية تفعيل ذلك، وبين ذلك الشاب والمراهق الذي ينظر لهذه العطلة القصيرة منظور اللعب فقط لا غير، وهذا ما لا ينبغي للانسان الناجح المستغل لكل أوقاته، بما تعود بالنفع لدينه وشخصيته ومنفعته التي بلا شك ستلقي بظلالها لنفسه وتطورها في القادم من المحطات ولمختلف الاستحقاقات.

الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، فمن لم يستغل الوقت لمردوده النفعي وللفائدة، كان الوقت عليه ثقيل في تركاته ومخرجاته، من ضياع وأصحاب السوء ونحوها من مدمرات المجتمع، التي تزدهر وتتفشى في هذه الأوقات من عطل ونحوها، فأولياء الأمور الحريصين على مصلحة أبناءهم يضعون تلك الخطط وتلك الجداول التي ترتب فيها برامج عده من أندية ثقافية ورياضية، وتقوية لموهبة ما كالرسم وغيرها من المواهب، حفظ القرآن فرصة ثمينة أيضاً للإكثار من حفظ أجزاءه، ولو تأملنا بما تحتويه الأوقات من فائدة وامكانيات لدأب كل شاب ومراهق لتقوية نفسه وصقل مواهبه واستغلال الوقت بما يعود بنفعه وفائدته لشخصيته ونفسه.

وقد شدد الله جل في علاه على أهمية الوقت وجاء ذلك في سورة العصر، (والعصر ان الانسان لفي خسر) صدق الله العظيم، فلم يقسم الرحمٰن الا بشيءً عظيم الا و هو الوقت والزمن الذي يحتوي خير الانسان وشره، فهو الكفيل بجعله شاهداً له لا عليه بأعماله المفيدة والقيمة التي تضع مصلحته ومصلحة مجتمعه في المقدمة، والتي تشكل بذور المواطن الصالح والانسان المؤمن المحب لدينه وتعاليمه وبناء وطنه.

كثيرة هي سبل استثمار هذا الوقت، لا سيما اذا كان الأب والأم في ترجمة ذلك واقعاً من خلال تطبيق تلك الأفكار والمتطلبات عبر ما يفيد ويبني وقت الشاب والمراهق لما هو أفضل، متمسكين بأهمية الوقت مبتعدين عن التسويف والاهمال، ثابتين على الذود من أصحاب السوء المضرين لمصلحة أبناءهم وبناتهم، في أفساد أوقاتهم وضياعها لتوافه الأمور من لعب ونحوه.

لتكن هذه العطلة مشروع استثمار لكل ماهو جميل ومفيد، يعود بالنفع والمنفعة لشتى مجالات الحياة، فلكل نفس ما تميل وتهوى، وكل شخصية يجب ان تنخرط للتقدم والازدهار المرسوم والمخطط بالشكل السليم والسوي، ليأتي الفصل الدراسي الثاني والأنفس مليئة بالطاقة والحيوية والنشاط المثمر المبارك.