‏فهد الأربش.. سبب نجاح محل فول وحمص

‏اثناء تواجدي بدبي كنت أدور على صيدلية، ولقيت جنبها محل قديم جدًا شد انتباهي من زحمة الناس عنده ما شاء الله.

‏قلت: بدخل أجرب وأطلب، أول ما دخلت، رغم الزحمة، ضيّفني بحبّة فلافل غطّسها بحمص وقال بابتسامة: “عليك بألف عافية.” ونفس الشي سوى لكل شخص دخل وراي.

‏أخذت طلبي وقلت له: “كم الحساب؟”
‏رد علي بروح حلوه: “خليها علينا.”

‏هالجملة اللي اعتدنا على سماعها من إخوانا المصريين، دائمًا يستخدمونها من باب الكرم والمجاملة.

‏قلت له: “مشكور، الله يكثر خيرك، بس ممكن الحساب؟”

‏دفعت وطلعت، و عند خروجي من المحل شفت إعلان مكتوب عليه: 👇🏻👇🏻

‏“من لم يستطع شراء الطعام فليطلبه بالمجان، فهذا من عند الله.”

‏من شفت هالاعلان فهمت سر بركة هالمحل. فهمت ليش الناس تزدحم عند بابه، وليش الله مبارك له في رزقه وتجارتهم.

‏ما أجمل العطاء، فهو مفتاح البركة وسبب السعادة، يمنح الروح طمأنينة والقلب رضا. العطاء ليس فقط لمن يملك، بل لمن يؤمن أن الخير يزيد عندما يُقسم على الجميع.

‏ياريت نلقى مثل هالاعلان بكل المحلات بالكويت اهل الخير والكرم اهل العطاء والأحسان.