أوبريت السور الخامس ولمسات أبوية
طلال سعود المخيزيم
[email protected]
تلقيت دعوة كريمة من الديوان الأميري لحضور أوبريت السور الخامس بحضور سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وكبار رجالات الدولة في الاثنين الماضي في قصر بيان العامر، فما احتوى عليه الأوبريت من لوحات وتاريخ واعداد يُحسب لكل من اشترك من أصغر طفلة الى مخرجه ومشرفه ومشاركين بما تضمنه من تناسق وتنوع وتناغم أنعكس على وجوه الحاضرين وتفاعلهم مع كل لوحة جسدت ماضي الكويت وحاضرها وكذلك مستقبلها الذي باذن الرحمٰن سيكون مشرقاً على الدوام.
كانت لمسات سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين بعد انتهاء فقرات الأوبريت، لا تعكسها كلمات ولا تسطرها حروف فقد كان مستقبلاً لتوافد بناته الصغار بكل حنيه وأبويه، فما رأيته يعكس عن مدى القلب الكبير والحنان المفعم الذي يتميز به سمو الأمير حفظه الله ورعاه، فظل واقفاً في تهافت البنات الصغار عليه في مشهد يجسد الأب الحاني والقلب الحنون والذي لم يتوانى بتدافع الصغار عليه في مشهد جميل ويعكس قلب سمو الأمير الكبير ولمسات الأب المحب لابناءه وبناته.
شهد الأوبريت لوحات عدة أشتملت على كويت الماضي والحاضر، اضافة الى المستقبل والذي يشدوا به ذلك المستقبل الباهر العاكس لكويت العطاء والبذل، والتي بمشيئة الله تعالى ستكون في موعدها برجالها ونساءها المخلصين والمخلصات، والتي جسدتها لوحات الأوبريت بكل دقة وتناسق فكانت الرسالة مباشرة وواضحة يملؤها الفن والاخراج المدروس والذي أمتع الجميع وفي مقدمتهم سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.
فقد بدأ الأوبريت بلوحة الدعاء مجسدة الفضل لله وحده وحكمة أهل الكويت في دحر الفتن وشرورها، وما جبلوا عليه أهل الكويت الكرام من تسامي وأخلاق تتجسد على حب الوطن والأرض، من ثم لوحة مبارك الكبير وكيفية ادارة الأمور وأهمية التعاون والتعاضد بين الحكام وأهل الكويت الكرام، وفداء الغالي والنفيس من والى الكويت، ومن ثم لوحة السور الخامس وهو المكمل المجازي للأسوار الأربعة، وهو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بحكمته ودرايته بحفظ الله ورعايتها، ومن ثم لوحة ولي العهد وهي تجديد محبة ووفاء واخلاص له، وعالي مقامه وان الذراع اليمين لاخيه سمو أمير البلاد وعضيده الأمين في الظروف والأحوال، ومن ثم تأتي لوحة الطفل والمستقبل والتي شكلت تطلعات الأطفال والأجيال القادمة لمستقبل باهر ومشرف للكويت، تزاحم به التطورات والتقدمات لتكون في ركب العالم وتغيراته، ومن ثم لوحة الكويت نعمة فهي نعمة رب العالمين الغالية، وهبة الله التي لا تساويها قيمة في النفوس والقلوب، والتي يعيش فيها ألشعب محباً مخلصاً وفياً بخيراتها والذود عنها بكل المخاطر والشرور.
وتأتي من بعدها لوحة المتميزون، لتسلط الضوء على قيمة الانسان الكويتي ورفعته لبلده واسم الكويت عالياً، والانجازات العظيمة التي شكلت من الكويت واحة للابتكار والتقدم العلمي، الذي يقدمه الكويتي في كل المحافل والمحطات المختلفة حول العالم، ومن ثم لوحة العيد الوطني وما تغنوا به الابناء والبنات في حب الوطن واستشعار معانيه، ومن ثم لوحة حب الكويت واثرها الكبير في النفوس والقلوب وما تمثله من قيمة كبيرة لا يمكن طمسها واخفاءها، لتأتي لوحة حاكم حكيم وتجسيد الحزم والعزم في مرحلة الكويت الجديدة وامتداد أثر الحكام وطيبتهم، لتأتي لوحة الختام بتكامل وتظاهر كل المشاركين في لوحة متكاملة جسدت تعاون وتعاضد أهل الكويت مع أسرة الحكم وتناغم الجهود للكويت فهي البقاء وهي العز والمعزة والمجد الدائم لها.
بهذه اللوحات وهذه الأجواء الوطنية، لا يسعنا الا ان نقول اللهم أدم علينا نعمة الكويت ونعمة حكامها الأوفياء، وأحفظ لنا بلدنا العزيز دار أمن وأمان وسلامة وقرآن، فأنك نعمة المجيب، شكراً بحجم السماء لكل من شارك وأعد واشرف على أوبريت السور الخامس.