أخبار النوخذة - مقالات - الظواهر الطبيعية… والشخصية التذمرية

الظواهر الطبيعية… والشخصية التذمرية الظواهر الطبيعية… والشخصية التذمرية
التصنيف:
مقالات

الظواهر الطبيعية… والشخصية التذمرية

‎طلال سعود المخيزيم
[email protected]

نعيش في أجواء تقلبية، تسودها تلك التقلبات الجوية من أمطار وغبار ورياح، تجعل من طقسنا الحار مزيجاً من حالات التذمر والانهيار، من خلال تساقط البنيان وتدمر الممتلكات، مما يجعل الانسان في مرمى التذمر والذي لا يتسم مع شخصية المسلم الموحد والمؤمن بأن كل ما يجري من تقلبات جوية هي من تقدير الخالق المصور جل في علاه.

ان التغيرات المستمرة في الطقس لهي محطات يسري بها الانسان ويستكمل تدبره وايمانه، الذي يتصلب في هذه الآيات والعلامات المختلفة التي تدل على تقديرات رب العالمين في ملكوته وأرضه، فكل تلك الرسائل والتنبيهات هي لذلك الانسان الضعيف بأنه لا حول ولا قوة له الا بالله، مهما أشتدت أو ضعفت تلك التقلبات الجوية، تبقى هي الرسائل الرئيسية في تذكير النفوس والقلوب بالرجوع الى الله وعدم عصيانه ومخالفة أمره والسير على شرعه ونهجه.

الظواهر الطبيعية وعلى مر العصور، هي حكم ربانية وصور يبعثها الله عزوجل لتذكير عباده بما يقدره، وما على الانسان الا الحمد والشكر وعدم الاعتراض والتسليم لله وحده والدعاء لما يلحقه أو يلحق ممتلكاته من خراب ودمار، فكل ما يملكه هذا الانسان المخير والمقدر له العيش، بيد خالقه عزوجل وهو المدبر لما يحيط به من كوارث وظواهر في طبيعة يسيرها الله كيف ما شاء وقدر، في تقلبات يومية يجب على الانسان التكيف معها وان كانت شديدة وعميقة الأثر.

فعلى الانسان ان يتخذ هذه التقلبات الجوية بالإيجاب الذي يرجع مردوده بالتدبر وزيادة الايمان، واستغلال تلك الاوقات بزيادة التفكر في ملكوت الله عزوجل وسؤاله بأن يسلم عباده من هذه الظواهر الطبيعية التي ولله الحمد في بلدنا الحبيب لا تساوي مع الدول المجاورة من زلازال عميقة وفيضانات مميته، وهذا من فضله عزوجل، نسأله سبحانه ان يحفظنا في أوطاننا ويديم علينا الأمن والأمان والهداية والإيمان.