في كل عام تتجلى مكانة المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمٰن، وتسهيل أجواء الحج الذي هو ركن من أركان الإسلام الذي يبنى عليه، فتكون في الموعد وفي خدمة وتسهيل أجواء تلك الفريضة على أكمل وجه، بتعليمات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في متابعة كل ما يُسهل ويخدم حجاج العالم قاطبة، الذين جاءوا من كل أرجاء الدول وبمختلف الثقافات والحضارات، ليشهدوا تلك العبادة العظيمة التي هي مجمع التحام واجتماع المسلمين على صعيد واحد ووقت واحد، مكبرين مهللين برب السمٰوات والاراضين، ليعيشوا أجواء روحانية مليئة بالايمان وطاعة الرحمٰن والفوز بعفوه وغفرانه وفسيح جناته.
ان ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات وتسهيلات، تعزز من مكانة الإسلام والمسلمين، وبات هذا ظاهراً في كل موسم حج، على كافة الأصعدة الأمنية والطبية والخدمية، التي لا تغيب في راحة الحجيج واستكمالهم لمشاعر الحج كما ينبغي، فراحة الحاج واستكماله لكافة مواضع الراحة هي الهدف الأسمى التي تتبانه المملكة في ابراز دور رعاية الحرمين ومسؤولية تمكين المسلمين بما يفوق اعدادهم الكثير في توفير كافة تلك السبل وتأمين حجهم في أفضل صورة ممكنه، فمع كل موسم تتجلى قيمة النجاح وتعظم راية الفخر في جهود المملكة العربية السعودية في تحمل المسؤولية واداء الواجب في أفضل صورة، لاسيما في تبسيط ورعاية هذه الشعيرة العظيمة التي هي أساس الاسلام وركن من اركانه.
في خضم التحديات الكثيرة، تحضر حكمة ووجود المملكة في كافة الاصعدة، ونخص الدينية منها في نجاح سنوي مستمر في مرور هذه الشعيرة كما ينبغي وافضل، في امكانيات احترافية ودراية فنية، وتحضيرات استباقية لما تقدمه من خطط وخدمات تجعل الحج في صورة كاملة تستوجب الشكر والثناء لكل مدني وعسكري ومتطوع وكل سعودي على كرم الضيافة والخدمة المعطاءه، التي كانت في الموعد وواقعاً للجميع، يجعله ميثاقاً عميقاً لتبني هذه العبادة بكل يسر وأمان، داعين المولى القدير بأن ينعم على المملكة العربية السعودية مزيداً من النجاحات، التي تجعلها في خدمة الاسلام والمسلمين على الدوام باذن الله.
شكرا لبعثة الحج الكويتية على تسهيل أمور حجاجنا الكرام، ورحم الله الحجيج المتوفين رحمة واسعة وتقبلهم الله عنده في عليين باذنه تعالى، ونقول لكافة حجاج العالم حج مبرور وذنب مغفور باذن الله وتقبل الله طاعتكم.
