النوخذة Alnokhitha - مقالات - في الحروب والأزمات…. خطط وأعمال

في الحروب والأزمات…. خطط وأعمال في الحروب والأزمات…. خطط وأعمال
التصنيف:
مقالات

في الحروب والأزمات…. خطط وأعمال

طلال سعود المخيزيم
[email protected]


لا يخفى على أحد ما نعيشه ويعيشه العالم من حروب ومناورات عسكرية بين الدول، لسنا ببعيدين عنها ومجمل دول المعمورة، لا سيما آخرها مابين ايران والكيان الصهيوني الغاصب، من مناوشات عسكرية تضع الدول في توترات مستمرة، وكذلك الأسواق العالمية والاقتصادية في وضع المجهول، مما يسبب للانسان ذلك التفكير وربما الهلع في كيفية تأمين القادم من الأيام من قصر التفكير وسرعة التأويل واجتهاد النفس التي لا تنقاد الا للهوى والاشاعات في أحيان كثيرة.

في خضم تلك المحن، وفي معترك هذه الأحداث، ينبغي على الانسان ان لا ينجر خلف الشائعات والاخبار التي تقوده للتهلكة، والهلع والفزع وعدم الانقياد لقرارات ومصادر الدولة الرسمية، التي نتلقى منها المعلومات والتطمينات الأكيدة التي تجعل الانسان في طمأنينة تامة، وراحة نفسية لوجود ذلك الجدار الذي يحميه بعد الله عزوجل في حيثيات يومه وجل وقته، في الحفاظ على تفكيره وتأمين مخيلاته بما هو يصدر من قرارات واخبار تجعل الانسان في طمأنينة تامة وترك كل ما دونها وراء ظهره لما تزرعه من هلع وخوف تجعل منه انساناً مهرولاً خلف الأعمال الغير مدروسة ومخيلات النفس التي لا تهدأ وتستمر في غيابة الفكر لما هو قادم من أيام.

التمسك بالقرارات الرسمية، والالتفاف نحو القيادة السياسية، وسماع ما يصدر منها من تعليمات ونظم، وترك الشائعات وعدم تداولها او استصدارها هو سبيل الراحة والعيش كما ينبغي، فمع خبر هنا وهناك يبثه المغيبين عن واقع الحال، تنتشر تلك الشرارة مسببه الهلع والفزع في عموم الناس، وهذا ما ينبغي تجنبه في مثل هذه الظروف من حروب ومناوشات عسكرية بين الدول، فلا تغيب الكويت عن اقليمها الذي قدره الله بأن يكون بين دول كبرى تدخل في حروب والكويت ليست ببعيدة عنها، فلذلك كل ماهو مسلم به يجب التمسك به وعدم الخوض في غيره، وهو السبيل في بث روح الطمأنينة والثبات لدى عموم الناس زارعين الأمن والأمان الذي حبانا الله عزوجل به، مثبتين على قضاءه ونعمه التي لا تحصى، شاكرين على فضله ومنته التي رزقنا الله بها ولشعب الكويت الأبي المعطاء المخلص.

كن عزيزي القارئ ذات نفس هادئة، وكن عوناً للمجتمع في ترسية سبل الوطن والمواطنة الحقه، في تبني الصواب وتجنب الاشاعات والخراب، راسماً تلك اللوحات الجميلة لدى الجميع بأن القيادة السياسية والحكومة الرشيدة هي من تصدر القرارات والاخبار الرسمية الموثوقة، وعدم تداول كل ما يأتي من هنا وهناك، واضعاً نصب عينك مصلحة الجميع وبلدنا الكويت هدفاً رئيسياً، حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل مكروه، وجعل هذا الوطن سخاء رخاء وسائر ديار المسلمين.