بات برنامج سهل العلامة الفارغة في حياة المواطن والمقيم، لما يشتمل عليه من خدمات وإخطارات تتعلق بصميم هوية الشخص، من مختلف الخدمات الحكومية وشتى قطاعات الوزارية، وكل ما يتعلق بحياة المواطن والمقيم من تذكيرات وارشادات وتعليمات تأتي مباشرة عبرة برنامج سهل الذي بات أمراً محورياً في كافة جوانب الحياة المدنية.
ففي هذا البرنامج ترتبط كل أمور المواطن والمقيم، اليومية بالتفاصيل من احصائيات وبيانات تخطر بها الشخص بما نُفذ من معاملات، سواء ما يقوم بها الشخص نفسه أو تقوم بها الدولة لابلاغ الشخص بقرار وامراً ما يتعلق بشخصه، او من يرعاهم من أبناء وكذلك من يكفلهم من عمالة منزلية ونحوها، فبات (سهل) عالماً رقمياً ذات أهمية قصوى للأفراد، محققاً مجمل الخدمات الحكومية والاخطارات الضرورية في شاشة صغيرة يعلم بها الشخص ما يدور حوله من قرارات ومعاملات ينتظرها أو قدم عليها سابقاً.
ان هذا البرنامج والعالم الافتراضي الشامل، قد فرض تميزه، ويحتاج لتدعيم الكثير من الخدمات الاضافية التي تميزه أكثر، فالورق يفترض انه بات ماضياً، والمراجعات الحكومية أصبحت من تركات التاريخ، فما فرضه تطبيق (سهل) هو تدعيماً حقيقياً لمفهوم (الحكومة الإلكترونية) او ما يسمى (الحكومة التقنية) وهذا هو الحدث الأمثل لدخول الدولة في معترك العولمة والتطوير، باضافة كافة الخدمات التي مازالت ورقية وحضورية، لتكون من خلال الشاشات وتنفذ بوقت زمني قصير، يساعد المراجع ويعطيه الراحة التامة لما أحس به في خدمات كثيرة أخذت حيز التنفيذ في هذا التطبيق المحوري والهام والذي بات عاموداً رئيسياً من أعمدة المجتمع والخدمات العامة.
لم تعد الخدمة مطلباً للانتظار وإنشغال النفس بالوقت والادوار الطويلة، ولم تعد الشكوى بالأوراق والمواعيد التي كثير ما تطول ولا تتناسب مع الكثير، فباتت في الأجهزة وعبر منصات هذا التطبيق الذي يستحق الشكر والثناء، والأمل باضافة كافة الخدمات المتبقية لتكون عليه ويرتاح المواطن والمقيم من تبعات الأوراق والخدمة القديمة التي تتطلب حضوراً ووقتاً وانشغالاً لا يزيد الا هدراً وتعطيلاً ليوم المواطن والمقيم ولا يضيف الا تذمراً وضياعاً لليوم والأوقات.
دعوة لمشرفي ومتابعي هذا التطبيق الممتاز، بوضع كافة الخدمات الحكومية بأسرع وقت، وتحويل دولة الكويت الى منصة الكترونية لا تتطلب حضوراً ولا ورقاً، فقط شاشة وتطبيق ليتماشى المواطن والمقيم مع الدول الصديقة والشقيقة، التي تسلك هذا المسلك والكويت ليست ببعيدة عنها، وعساكم على القوة.