يرتقي الإنسان بثقافته وتعلمه، وتزوده بشتى العلوم الدينية والدنيوية، وهي التي تصقل وتبني مدارك الإنسان الواسعة، والتي تجعله مكتمل الأركان، فالإنسان في تعلم مستمر مهما بلغ من مراتب ودرجات، تبقى النفس في تعليم مستمر يحضى على التجارب والمعلومات والأفكار التي تنير الطريق وتعطي هذه الحياة معنى وانسجام.
مع عودة المدارس يبقى مطلب التعليم رأساً محورياً لبناء الفرد الفعال والمواطن الخفير، الذي يكرس كل علومه وطاقاته في رفعة مجتمعه، وترغيب ذلك بالوسائل المختلفة المنبعثة من المدارس، الجاذبة لخلق الإنسان المعطاء المتكامل، من قدرات حسنة وعلوم شتى تجعل لدى الطالب جاذبية أكثر لحب التعلم والاستزادة، وتكريس الجهود ليكون ذلك الطالب عنصراً فعالاً في المجتمع فيما بعد، من خلال زرع تلك الخصال الطيبة وجعل العلم والتعليم ركناً أساسياً لاستكمال الحياة، فمع الوعي المستمر لدى الأُسرة نحو أهمية التعليم والتعلم، فمتى ما ادرك الطالب وأدركت الطالبة ذلك المفهوم، كان المجتمع في بناء مستقبلي مستمر، ذات إشراقة تجعل من شمس الغد ثقة وثبات لمستقبل مشرق عامر بالنجاح والتوفيق.
الهمة والنشاط للرغبة في طلب العلم، من أساسيات الدين التي تكرس للبناء وعمارة الأرض، بتلك القدوات وتلك العلوم يحضى الإنسان بالمكانة الرفيعة العامرة التي تجعل منه إنساناً صالحاً للمجتمع وأفراده، مخلصاً ووفياً لوطنه ورفعته، وهذا الشعار العام الذي تتطلبه المرحلة الحالية، فالمدارس هي مكامن صناعة العقول وصقل الشخصيات، فواجب أولياء الأمور بناء تلك الجسور العامرة التي تدعم ثقة الطالب والطالبة بأنفسهم مستمدين ذلك من التوكل على الله والتمسك بالأجر والثواب الجزيل المليئ بالرضى والإنجاز.
يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهذه هي الغاية العظمى والهدف الأشمل، لما يبتغيه العبد الصالح في دنياه الفانية، فلتكن تلك المحطات وتلك الأهداف هي الأساس في ذهون الطلاب والطالبات، متمنين للجميع عام دراسي نشط يسوده العمل والجد، والاجتهاد المستمد من التوكل على الله عزوجل.