النوخذة Alnokhitha - خارجية - خطاكم السو…يا أهل قطر

خطاكم السو…يا أهل قطر خطاكم السو…يا أهل قطر
التصنيف:
مقالات - خارجية

خطاكم السو…يا أهل قطر
أ.طلال سعود المخيزيم
[email protected]

تعرضت قطر الشقيقة لهجوم مدبر من الكيان الصهيوني الغاصب، في محاولة جديدة لبت الدمار والخراب في المنطقة، وهذا ما تعودت عليه هذه البؤرة الفاسدة من مهاجمة الجميع، في رسالة واضحة عن عدم احترام القوانين والأعراف الدولية، فأسلوب الهمجية والسلاح هو ديدن هذا الكيان الغاشم الغاصب، الي طالت يداه دولة قطر الشقيقة والحبيبة للكويت وأهلها وكافة الشعوب العربية والإسلامية.

ان هذا الهجوم هو جرس انذار بأن جميع الدول في مرمى هذا الكيان، الذي يضع مصالحه أولاً ونسيان كل أنواع المبادىء والسلم الذي طمسه في مواجهة فلسطين وأهلها، ليحول تلك الفلسفة للخارج مهاجماً دوحة الخير والسلام والرفعة، بما تتميز به من حكمة وازدهار، لطالما تغنت به قطر في سياستها وبرامجها المنبعثة من قضايا الإسلام والمسلمين، التي تدفع ثمنه عبر تلك الاعتداءات الصهيونية، وما تقوم به دولة قطر من دور بارز في نصرة فلسطين وقضيتها الآزلية، تأتي تلك السهام الغادرة لتكون رسالة همجية لكيان لا وجود له ولا أصل، محاولاً بث سيطرته ونفوذه من تلك الهجمات المتتالية، غير مكترث لشعوب ودول وقوانين واتفاقيات دولية ليست في قاموس هذا الكيان ولا حتى اعتبار يمكن الاحتكام إليه.

ان ما تعرضت إليه قطر وأمنها، هو تعرض للكويت وكل دول الخليج والإسلام والمسلمين، من تعدي سافر وهجوم بربري ينم عن تشتت هذا الكيان وتخبطه، فلم يعد يفرق بين دولة وأُخرىٰ، محاولاً ومعتقداً بطمس تلك الاعتبارات من خلال هجومه الجبان والبربري الذي ينم عن ضعف ودمار داخلي يعاني منه هذا الكيان المغتصب، فما يصيب قطر وأي دولة خليجية وعربية وإسلامية، هو كما يصيب الكويت لتقف جنباً بجنب كل دولة معتبره أمنها من أمن تلك الدولة ووقوفها الكامل لما تتخذه من اجراءات داخلية ولوجستية لهذا الاعتداء الآثم والغادر.

لقطر ذلك الحب المتبادل بين الأشقاء والمحبين، فما تعاني منه اليوم من دمار ، هو بالتبعية دمار وألم للكويت وأهلها، وهذا ما تبنيه المواقف والمحن المتعاقبة، بتعاضد وتماسك الشعبين ليعبر كل منهم لجادة الحب المتبادل المنبثق من الشريعة السمحاء ومن ثم أواصر العادات والتقاليد والنسب الذي يتم تكريسه وإبرازه في هذه المحن وتلك الظروف العاصفة بالعالم مع وجود الشر الأكبر كيان الصهاينة المعتبر، فما يأُخذ اليوم من خلال تلك الاعتداءات الوحشية المستمدة من فلسفة الغاب والاعتداء والشر للجميع.

على المجتمع الدولي تحمل كافة مسؤولياته في ما جرى من اعتداء لقطر الشقيقه، واتخاذ أقسى العقوبات بحق هذا الكيان الشيطاني المدمر، فهو كالسرطان المتفشي لا يُعالج إلا بلقاحات وعمل علاجي دائم يخلص البشريه من شر هذا الكيان ، وتتنفس فلسطين الصعداء.

وقوف دولتنا الحبيبة الكويت بجانب قطر، هو صمام الأمان لاستمرار العلاقات والود والحب بين الأشقاء، وهذا ليس بغريب على دولتنا الحبيبة متمثلة بسمو الأمير وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة وكافة أطياف الشعب الكويتي، واضعين شعاراً واحداً للكمال والتألق بالوقوف كلياً لكل الدول الشقيقة المتعرضة للدمار والاعتداء البربري الغاشم.

نسأل الله بأن يحفظ قطر وأهلها وساكنيها من كل مكروه، وان يرزق حكامها الصبر والسلوان والقوة والثبات لمواجهة تلك الأمواج الشريرة الباحثة عن الدمار، والتصدي لها وان يجعل كيدهم في نحرهم، لكل من اراد لأوطاننا الشر والدمار، ولدونا كلنا التشتت والهلاك، بأن يكون مصيره المحتوم هكذا، حفظ الله قطر من شر الاشرار وكيد الفجار، هو ولي ذلك والقادر عليه.