النوخذة Alnokhitha - التربية والتعليم - سمات المعلم الناجح

سمات المعلم الناجح سمات المعلم الناجح

سمات المعلم الناجح
أ.طلال سعود المخيزيم
[email protected]

لا شك بأن النجاح هو السبيل لكل صاحب مهنة وعمل، وهو تتويج للمشقة والتعب والمتابعة الدائمة والتي تنبع من نفوس مخلصة وفية تضع مخافة الله عزوجل نصب العين، مهما كانت العواقب والويلات راسماً لذلك الطريق خطاً مستقيماً لتحقيق النجاح والهدف المنشود.

حثنا النبي صل الله عليه وسلم على الإتقان والجودة فقال: (إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ).

من هذا المنطلق فالإتقان والنجاح هما السبيل لنيل الرضى النفسي والإستمرار في خلق البيئة الإيجابية والتي تعكس مدى أهمية النجاح بالحياة، فهو المطلب للتغلب على مطبات الحياة وأن طالت تلك المطبات فلا بد أن يأتي النجاح ليقتلعها.

ونأتي هنا على أسمى المهن وأجلها الا وهي المعلم، فالمعلم الناجح لا يكون ناجحاً من غير إخلاص نية لله وحده في ما أُؤتمن به من طلاب ونشئ قابل للتشكيل حسب المعطيات الشخصية للمعلم، فالطلاب ورضاهم وإستمتاعهم لتدريس المعلم لهو علامة على نجاح ذلك المعلم في إقتحام قلوب وعقول هؤلاء الطلاب من خلال مهارات وطرق تدريس معينة توالم شخصيات الطلاب المختلفة والمتعددة.

التمكن من المادة العلمية والطلاقة فيها بما لا يعيق أي استفسار أو سؤال يأتيه، لهو علامة كذلك للنجاح وتميز المعلم في مادته الدراسية، علاوة على بناء تلك العلاقات الحبية بينه وبين طلابه من أخوة وأبويه تتوج العملية التعليمية بحلة جميلة وممتازة، ينقطع عندها الفتور والسلبية وتمتلئ فيها المحبة والروية.

إدارة الصف تعد شيئاً أساسياً من مقومات المعلم الناجح، فلا معلم من غير إدارة صفية عادلة لا تشوبها المغالطات ولا الفوضى والتي تعطل من جو الحصة الدراسية وتقلل من هيبة المعلم والتي من المفترض أن تكون في القمة لا في القاع بلا شك.

العلاقات الحبية مع الزملاء من المعلمين والتواصل والقيم الإجتماعية، تمثل شخصية محبوبة وناجحة لدى الجميع، فليس من السهولة دخول جميع القلوب وإثراء المحبة الا بالخلق والتعامل والإحسان والتي تجتمع في شخصية المعلم الناجح.

ختاماً...كل هذه الصفات وغيرها الكثير لا تأتي الا بتوفيق رب العالمين ورضاه ومحبته لعبده، فمتى ما أحب الله عبداً كان له نبراساً للنجاح والتوفيق والرفعة.