النوخذة Alnokhitha - التربية والتعليم - عام دراسي جديد…مع قرارات وتنظيمات جديدة

عام دراسي جديد…مع قرارات وتنظيمات جديدة عام دراسي جديد…مع قرارات وتنظيمات جديدة

عام دراسي جديد…مع قرارات وتنظيمات جديدة
أ.طلال سعود المخيزيم
[email protected]

مع بداية العام الدراسي الجديد، يتجدد العطاء والبذل من المعلمين والطلاب، على التدريس المعتبر وعلى التحصيل العلمي المنير، بالمثابرة والإخلاص والتوكل على الله وبذل الأسباب، المعينة لذلك والمحققة للأهداف المنشودة من خلال العمل بتفاني وإخلاص والتأكيد على أهمية العلم في شتى المجتمعات، وهو المعني بالتطور والنماء.

مع العديد من القرارات والتنظيمات المستحدثة في وزارة التربية، يدخل الميدان التعليمي والتربوي في تحديات عديدة، وأولها المناهج الجديدة المقرة مؤخراً من الصف الأول إلى الصف التاسع، في فترة وجيزة وقصيرة من خلال التواجيه الفنية والميدان التربوي في كافة عناصره، مشاركةً لتغير تلك المناهج التي لم تتغير منذ عقود مضت، ليدخل الميدان التربوي في مرحلتي الابتدائي والمتوسط تحدياً يتمثل في كيفية التعامل والتعايش والعطاء مع تلك المناهج الجديدة، واضعين الطلاب بلا شك أولاً وأخيراً في المقدمة لما يُقدم لهم من محتوى، ويتمثل ذلك في التدريب والإشراف على عموم المعلمين في كيفية فهم وتطبيق هذه المناهج الجديدة على أكمل وجه، من خلال الدورات والبرامج التي رُسمت لذلك فما سيقدمه أهل الميدان التربوي وما سينتج عنه تحدياً رئيسياً لبداية هذا العام الدراسي الجديد.

الهيكل التنظيمي وكما أقره وزير التربية منذ شهور مضت، يحتاج إلى اقرار وتوضيح لكيفية التعاطي مع مسمياته وإداراته، ليكون الميدان والبيئة التربوية والإدارية في أكمل تعامل وأجمل عطاء للمهام المنسوبة ومختلف الاختصاصات، ليتوج العمل بما يحتويه من أعمال وأهداف ينتظرها الميدان والكيان التربوي في مجمله، عبر تلك التوضيحات التي تتطلب اقراراً وتوضيحاً ليكون الهيكل التنظيمي في أكمله وكما ينبغي ان يكون في تنظيمه وترتيبه.

مع تسكين الكثير من المدراء المساعدين والمدراء، تبقى فئة رؤساء الأقسام متعطشة ويسودها الفراغ في أكثر المدارس، وتحتاج إلى وقفة من خلال الألتفات لمن هم على قوائم الانتظار من رؤساء أقسام لسد العجز الكبير، واستثناءهم بكفاءتهم وعبورهم الاختبار والمقابلة، وتقديرهم في سد تلك الشواغر، لا سيما بأن تم تسكين ما يقارب النصف من ما تحتاجه الوزارة من المدراء والمدراء المساعدين، لتبقى الوظائف الاشرافية أمراً حتمياً لادارته واستكمال مضامينه التي يحتاج إليها الواقع التربوي والمدارس في مختلف المناطق التعليمية.

النقل الإلكتروني المستحدث، أبعد العنصر البشري والتدخلات الورقية، وأصبحت في شاشة وعالم افتراضي يقيس الحاجات ويقرر الشواغر، مما يضع حداً للواسطة وتكافئ الفرص بين المدارس، والتوازن الحقيقي الذي يعطي العملية التربوية رونقاً متوازياً في التخصصات المكدسة، واكتفاء المدارس بما ينقصها من كوادر تعليمية، وهذا ما ينبغي على المعنين استدراكه مع بداية هذا العام الدراسي الجديد، آملين في تسكين المعلمين وفقاً للحاجة واستكمال المدارس حاجاتها ومتطلباتها من كافة الجوانب الفنية والتعليمية والإدارية.

تبقى تلك التحديات هي الفيصل، ويبقى المعلم هو الأساس مع الطالب في توفير الراحة والبيئة المناسبة، وتبقى تلك الأمنيات بتظافر الجهود واستكمال كافة القرارات والمتطلبات في صورتها الكاملة من غير اجتهادات وعمل غير مدروس، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وعام دراسي جديد يسوده النجاح والتوفيق باذنه تعالى.