بلا شك بأن أصحاب الفضائل والأخلاق في راحة نفسية وبدنية، في الدنيا والآخرة جزاءاً لمن أجتهد وورث حب الفضائل ونقلها إلى ما هو أبعد من تطلعات وفكر ، فصاحب المبدأ في عزة وكرامة وراحة لنقله الصالح والمفيد وبعده عن الطالح والسيئ.
لكل إنسان رسالة وغاية، يحب أن تصل إلى الجميع من خلال تعامله أو مواقفه متوجاً بذلك الترجمة الصحيحة لبعده الفكري السليم والذي يتطلب عناية في ترجمته عبر مواقف وتعامل ومحطات يمر بها الإنسان في حياته ويستغلها لتوصيل مفاهيم وعناوين تربوية تُغرس في نفوس العامة من غير إستئذان بفضل عفويتها ومصداقيتها وهذا ما يتصف به أصحاب الرسالات القيمة ذات التأثير الإيجابي على المجتمع بشكل عام والفرد بشكل خاص.
لتكن رسالتك معبرة لتقويم غاية أو زرعها وتثبيتها في نفوس العامة بشكل مباشر، فمن كانت الأخلاق والتعامل الطيب والمواقف المشرفة هي فلسفته، بلا شك بأنها وبشكل لا إرادي ستترجم إلى منهج وخلق تستنشقه النفوس وتتعلم منه الشخوص صغيرة كانت أو كبيرة فهي في مرمى إستقبال تلك الرسالات القويمة ذات التأثير الإيجابي والمثمر متوجاً بفكر نقي يضيف للمجتمع الفضائل والغايات الحميدة ويقتلع السلبيات والاشواك المندسة من خلال رسم إبجديات الفضيلة عبر تلك المواقف والتي بلا شك تدل على نضج أصحابها ورُقي فكرهم ومعدنهم الطيب الثمين.
الحرص كل الحرص على توصيل الرسالات بمفهومها الصحيح والذي يُراد به فعلا بناء غاية وهدم سلبية، وتغير قناعة المتلقي صاحب الرؤية الغير واضحة لمدى إيجابية الفضائل وسلبية الدسائس والتي بلا شك بأنها تنخر المجتمع من كل صوب وتؤدي به الى الهاوية والتراجع.
فمن خلال موقف أخلاقي في التعامل مع مسن، أو العطف على صغير والرحمة به، أو تقدير الخادم والتواضع له وأشراكه على سبيل المثال بالطعام والشراب ونحوه، لهي مؤشرات ورسائل قيمة تصل إلى العامة بمدى نقاء هذا الزمن والذي تلطخ بالإعلام المشوش والبرامج الهابطة والأفكار المندسة والتي تؤدي بمجتمعاتنا إلى الوراء، فبادر برسالتك وساهم في بناء ولو القليل في رفعة المجتمع وأصحابه بشكل عام.