النوخذة Alnokhitha - مقالات - قوافل الصمود… ومواقف العالم

قوافل الصمود… ومواقف العالم قوافل الصمود… ومواقف العالم
التصنيف:
مقالات

قوافل الصمود… ومواقف العالم

أ.طلال سعود المخيزيم
[email protected]

ان مشاركة الانسان لاخيه الانسان، تعد أمراً حتمياً بالأخص فيما يتعلق بمبادئ الانسانية، فمازال العالم كان وسيكون متعاطف مع ما يحدث في غزة وفلسطين، وإيصال تلك الرسالة الرافضة لكل أنواع التنكيل والتجويع والحصار المفروض على غزة منذ سنوات، ومازال هذا الكيان يبطش ويكيل بالشيوخ والنساء والأطفال، مما جعل العالم من خلال قوافل الصمود البحرية ، مؤشراً لفداء الإنسان لاخيه الإنسان، مع اختلاف الأديان والطوائف والمرجعيات، إلا أنها أتحدت في مظلة غزة وما يحدث فيها من دمار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة، غير مكترثه بما يصيبها من خطر وهجوم متوقع من قوات الاحتلال الإجرامية.

تلك القوافل البحرية وان لاقت التصدي والاعتقال من قبل مجرمي الحرب، إلا انها رسالة سلمية من العالم أجمع بأن ما يحدث في غزة مخالف لكافة القوانين والنظم ومن قبلها الإنسانية المفقودة في تلك البقاع، من موت يومي، وتجويع عبر منع المساعدات والغذاء لغزة وأهلها، من ما جعل العالم يعبر عن غضبه ورفضه عبر هذه الرسالة البحرية من قبل منظمات دولية وعبر ما يزيد عن 40 دولة، وضعت تلك المعضلة وهذه الفاجعة في قواميس فلسفاتها، الإنسانية قبل الدينية والمنهجية فما يحدث في غزة تعدى كل ما يدعوا للتفكر، والتفكير بكيفية مساعدة هذا الشعب المضطهد والمصروع بما يحدث له من تنكيل يومي ودمار حتمي فرضته تلك القوات الاجرامية المحتلة.

مشاركة كافة الشعوب، وإعلاء كلمة غزة وفلسطين، ليرى العالم حقيقة واحدة وهي ان فلسطين باقية وما عداها مزروع، من كيان سرطاني وأفراد مهجرين أخذوا الأرض بالقوة دون اكتراث لشعبها وتاريخه الكبير، ليستمر هذا الكيان في تنكيله وإجرامه ضارباً كل القوانين الدولية والعقوبات العالمية عرض الحائط، مستمراً لطغيانه وبطشه، مستكملاً خطته الغير إنسانية والغير شرعية في احتلال وتهجير أهل غزة وتدميرها، مما جعل الضمير الإنساني اليقظ في مرمى الرسائل والخطوات، وما يمليه عليه الضمير الإنساني والفطري من خلال تلك القوافل السلمية المعبرة عن الرفض العالمي من شعوب العالم كافة.

هي رسالة وتم توصيلها، بأن شعوب العالم ضد حصار غزة وضد وجود هذا الكيان المحتل وفنونه العديدة في بطشه وإجرامه، وليس ببعيد خلو قاعة الأمم المتحدة عند تحدث مجرم الحرب وخروج كافة الوفود من القاعة لعدم تدنيس الأسماع بما يقوله من افتراءات وكذب كعادته وديمومته.

شعوب العالم ترى وتحلل، ما يحدث في فلسطين وغزة وهذا ما يعجل بزوال هذا الكيان الغاصب والمحتل، عبر تلك الرسائل التضامنية وتلك الأفعال الخيرية الداعمة للقضية الرئيسية وهي فلسطين ورئتها النابضة غزة الأبية.

اللهم أرفع عن أخواننا المستضعفين في كل مكان ما هم فيه، اللهم كن لأهل فلسطين ناصراً وحافظاً ومؤيداً بقوتك يا عزيز يا متين، حفظ الله فلسطين وكافة الشعوب الحرة الداعمة لفلسطين وغزة.