زوجي يريد أن يكون لدينا طفل آخر
أشعر أنني أواجه أسوأ معضلة في حياتي، حيث ستكون نتيجتها مصيرية لأسرتي، وإذا أسأت التصرف، فلن يكون هناك تراجع. زوجي يريد أن يكون لدينا طفل ثان، وعندما تزوجنا، كنت أعرف أن الهدف من ذلك هو إنشاء عائلة، وفي الأساس لم أكن أرغب في الإنجاب ولكنني كنت أريد أن أكون مع زوجي، ورأيت إمكانية أن نكون عائلة سعيدة بدلاً من زوجين سعيدين.
أنجبت ابنتي قبل عام، ولكن لأننا في الأربعينيات من العمر (عمري 42 سنة وزوجي 45)، فإن الضغط مستمر لإنجاب طفل آخر بسرعة - من الأفضل أن يتم الحمل خلال بضعة أشهر.
أشعر بقلق كبير، لا أريد الحمل الثاني، وعلى الرغم من أنني سعيدة بحالة الأمومة التي أنا عليها، فإنني أجد رعاية الأطفال مرهقة عاطفيا وجسديا.
أنا لست أماً قلقة، لكن المجهود الذي أبذله مع ابنتي يجعلني قلقة، أنا أيضا لدي عملي الخاص الذي أقوم به من المنزل، لكن هذا لا يجعل الأمور أسهل، إذ تتعدد المهام في المنزل بين رعاية الطفلة والاهتمام بأمور المنزل بالإضافة إلى مهام العمل.
أجد أن طفلاً واحداً يستغرق مني الكثير من الجهد والوقت، ولا أعرف ما إذا كان لدي ما يكفي من الطاقة، جسدياً وعاطفياً للتعامل مع طفلين، ويقول زوجي إننا سنحصل على أكبر قدر ممكن من المساعدة، لكنني أشعر أننا سنقضي 5 سنوات أخرى في كَبَد حتى بعدما يصلون إلى سن الذهاب إلى المدرسة.
ومع ذلك، أرى أننا كعائلة لديها طفلان (أفضل لكلا الطفلين كي يلعبا معاً)، وأشعر أيضاً بالتوتر والذنب بشأن اتخاذ قرار التمسك بواحد، إذ إن ذلك سيتطلب مني رعاية إضافية لابنتي لعدم وجود أي أشقاء للعب معهم، ولا أريد أن أكون مسؤولة عن خيبة أمل واستياء زوجي أيضاً، ولا أريد أن أشعر بشيء مدى الحياة لقد ارتكبت خطأ - في كلتا الحالتين - وأشعر أنني سأندم طوال حياتي.
وكان رد الخبيرة:
ما فهمته من رسالتك الطويلة هو أنك لا تريدين طفلاً آخر، لكن في الوقت نفسه لا يعد الاكتفاء بطفل واحد جريمة بل إنه بالنسبة لبعض الناس قرار إيجابي واع؛ أنا لا أخبرك بقرار معين لاتخاذه، فلا يمكنني اتخاذ القرار نيابة عنك، لكن أفكارك ومشاعرك مهمة في هذا الأمر وأود أن أذكرك بها مرة أخرى.
يبدو أنك مرتبكة، إذ تحتوي فقرة الختام في رسالتك الأصلية على 10 صفات سلبية لوصف حالتك الذهنية، وقد ذكرت أيضاً كلمة «الغضب». لا أعتقد أنه يمكن تجاهل أي من هذا، وطفل آخر ليس حلاً سحرياً لفكرة الحياة الأسرية المثالية، فقد يكون الحمل التالي سلساً، وقد لا يكون كذلك، أو قد يكون طفلك التالي «سهلاً» وقد لا يكون كذلك، أو قد يشاكس طفليك أحدهما مع الآخر طوال الوقت. وعندما يكون هناك الكثير من الأشياء التي تحتمل احتمالات مختلفة، فإنك تحتاجين إلى التركيز عند اتخاذ القرار مع زوجك، ولكن بينما تتحملين معظم عبء رعاية الأطفال وتقولين إنك تعانين أثناء الحمل، أعتقد أن لك حق «الفيتو» في هذا الصدد.
يمكنك إعطاء نفسك مهلة لاتخاذ القرار، وعدم التفكير في الأمر لمدة شهرين على الأقل - ابنتك في سن جميل، وسيكون من الصعب عليك فقدان الاستمتاع بهذه السن. أعلم أن عمرك 42 سنة، وتشعرين أن ليس لديك الكثير من الوقت لاتخاذ القرار لكنك قد تكونين أكثر خصوبة من امرأة أصغر من هذا العمر بكثير. وأكبر دليل على ذلك والدتك، هل حملت بسهولة في الأربعينيات مقارنة بحملها الأول؟