افضل فيتامين لمرضى السكر
هناك بعض العناصر الغذائية التي يحتاج مرضى السكري إلى إعطائها اهتماماً خاصاً، والتأكد من تناولها بانتظام، لاسيما الفيتامينات الموصى بها، لكن غالباً ما يتم التغاضي عن ذلك.
وفي حديث لـ القبس، لفت د. يوسف بوعباس استشاري الغدد الصماء ورئيس رابطة السمنة في الكويت إلى أهمية بعض الفيتامينات لمرضى السكري ومضاعفات نقصها.
وفي توضيح للفرق بين الفيتامينات والمكملات، قال د.يوسف: «الفيتامينات عبارة عن مواد مصنعة تستخدم لتعويض نقص لمواد يفرزهـا الجسم بشكل طبيعي ويحتاجهـا الجسم للعمليات الحيوية المختلفة في الجسم. أما المكملات الغذائية فقد لا تكون بمثل أهـمية الفيتامينات، لأنها لتعويض بعض الأطعمة المفيدة التي قد يحتاجها الشخص التي لا يرغب بأخذهـا من مصادرهـا الطبيعية أو يريد أن يأخذهـا بتركيز أعلى ولا يتمكن من أخذهـا بالشكل الطبيعي، مثل زيت السمك أوميغا 3. فالبعض قد لا يرغب في أكل المأكولات البحرية فيعوض بأخذ المكملات. لكن إذا كانت تحتوي على نسبة عالية من السكر فقد تزيد من قابلية الإصابة بالسكري على المدى البعيد».
فيتامين «د»
يظن البعض أن مرضى السكري لا يمتصون الفيتامينات جيداً، أو يعانون من مشاكل في الهضم (عدا الحالات المرضية).
تساعد الفيتامينات الأشخاص ببساطة في استكمال وجباتهم الغذائية، خاصةً إذا كانوا لا يهتمون بتناول ما يكفي من الفواكه والخضروات. حينها، تعتبر الفيتامينات ضرورية لعيش حياة صحية خاصة في حالة مزمنة، مثل مرض السكري، كما أوضح بوعباس، مضيفاً: «يحتاج مريض السكر بعض الفيتامينات، خاصة فيتامين «د»، حيث أشارت بعض الدراسات إلى قدرته على الشفاء من السكر، خاصة لمن لديه حالة ما قبل السكر prediabetes. تلك الدراسات لم تصل لنتيجة مؤكدة، لكني أصف ذلك لمريض السكر كي يعطيه نشاطاً وهـمة تساعده في ممارسة الرياضة لإنقاص الوزن».
وأكد بوعباس أن «فيتامين «د» يقلل من أعراض الاكتئاب، علماً بأن مريض السكر لديه قابلية أكثر للإصابة بالاكتئاب حسب الدراسات العلمية. نقص فيتامين «د» يؤدي في الواقع إلى أعراض كثيرة، مثل الخمول والكسل والصداع والآلام في العضلات و العظام».
فيتامين «بي»
ذكر د. بوعباس أن «الكثير من المرضى الذين يداومون على دواء الغلوفاج قد يعانون من نقص فيتامين «بي». من الأفضل إعطاؤهم فيتامين بي 12 لأنه مكمل للغلوفاج. معظم مرضى السكري يوصف لهم فيتامين «بي كمبلكس»، بشكل روتيني، من قبل المستشفى أو عيادة متابعة السكري لأن نقصه يؤدي إلى فقر الدم وزيادة حجم كريات الدم الحمراء»، مشيراً إلى أن «زيادة فيتامين «د» و«بي» في الغالب ليس لها أعراض خطيرة، لأن هـناك سعة في مستوى تحمل الجسم للمستويات العالية من هـذه الفيتامينات».
الماغنيسيوم
عادة ما يعاني مرضى السكري من النوع الثاني من انخفاض مستويات الماغنيسيوم في الجسم، التي قد تعرضهم لبعض المخاطر الصحية، أبرزها اضطراب نسبة السكر بالدم.
لذلك، يصف الأطباء عادة جرعات من مكملات الماغينسيوم لمرضى السكري، لتعويض نقص هذا المعدن بالجسم، ومن ثم الحفاظ على مستويات السكر بالدم. وقال د.يوسف: «يرجع نقص الماغنيسيوم عند مرضى السكري غالباً إلى الحمية غير الصحية، ونقصه قد يساعد في زيادة مناعة الأنسولين، لذا من الأفضل فحص مستوى الماغنيسيوم في الدم دورياً وتعويض النقص».
البروتينات والكولاجين
أكد بوعباس أن المكملات الغذائية، بما فيها البروتينات البودرة والكولاجين البودرة، سوق رائج يستقطب الشباب، مبيناً أنه لا يرى ضرورة لاستخدامها إلا في أضيق الحدود، مثل وجود هـزال شديد أو متلازمة نقص البروتينات، حيث إن بعضهـا يحتوي على مستوى سكر عال وسعرات حرارية قد تصل إلى 1200 سعرة حرارية، ما يؤدي إلى السمنة، وغالبية هـذه المنتجات لا تجري مراقبة مكوناتها بشكل دقيق كالأدوية، وقد تسبب حساسية للبعض. لذا أنصح بالابتعاد عنهـا، خاصة من لديه السكري أو حتى مقدمات السكر، ويفضل أخذ البروتينات من مصادرهـا الطبيعية قدر الإمكان.
وحذر د.بو عباس مرضى السكر من النوع الثاني الذين توصف لهم إبر «فكتوزا» بأنها لن تكون فعالة بشكل كاف إلا باتباع نظام غذائي صحي معها وممارسة المشي بشكل يومي.
7 نصائح لمرض السكري:
1 - المتابعة الدورية مع تخصصي تغذية.
2 - أخذ أدوية السكر الموصوفة بانتظام.
3 - قياس فيتامينات ومعادن الجسم بشكل دوري.
4 - استشارة الطبيب قبل استخدام أي فيتامينات أو مكملات غذائية.
5 - اتباع نظام تغذية صحي.
6 - ممارسة الرياضة (أقلها المشي 30 دقيقية يومياً).
7 - اتباع تعليمات السلامة من العدوى (لبس الكمامة - التباعد الاجتماعي).