الاستعدادات…والواقع
بقلم طلال سعود المخيزيم

‏ [email protected]
@t_almukhaizeem

ها هي أجراس العام الدراسي الجديد قد حانت للبدء من جديد، لعام دراسي جديد يخوض به أبناءنا وبناتنا مشوارهم الدراسي، واستكماله لنيل المجد والعلياء، وتحقيق الطموح وتحقيق الأمنيات لمستقبل يرون به أنفسهم وفق ما يطمحون له من أحلام وتطلعات تحقق للمجتمع الرفعة والتقدم لكل من سيتبوء ما يريده من مهن ومراكز نتأمل بطلابنا وطالباتنا كل التوفيق والسداد لمستقبل هم أسياده وأعمدته.


المدارس هي معسكرات العلم والبناء، لا تقوم ولا تستمر في أكمل وجه الا بالاستعداد الأمثل والأجدر من منشآت متكاملة، ولوازم شاملة واهتمام من جميع النواحي، لا سيما جودة المباني والنظافة والاستعداد الأمثل لاستقبال العام الدراسي، وعودة الطلاب والطالبات لمقاعد دراستهم، في صورة متكاملة لا تقتصر على تصريحات وتغطيات إعلامية لمدرسة ومدرستين، بل لصورة شاملة لجميع صروح العلم والتعليم، التي يجب أن تكون متوافقة مع التصريحات الرسمية، والاستعدادات المنقولة للمتابع وفق الإعلام ووسائل التواصل المختلفة، التي كثير ما تصطدم مع واقع مغاير من عدم اكتراث وجدية لواقع مفترض أن ينعكس لأهميته واهمية صروح العلم والتعليم في تكامل المشهد التربوي وإلزامية كماله لتحقيق الرضى النفسي والمعنوي، لكل من الهيئات التعليمية والادارية وقبلها الطلاب والطالبات وهم الهدف الأسمى.


لابد من المسؤولين ونحن في عهد جديد، بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الميداني والعملي سمو الشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح، في تغير الواقع المكرر الذي سئمت منه المدارس، في تكرار نفس المشهد من نقص عمالة ونظافة ومستلزمات، تقع بين جهات وادارات وتكون النتيجة واقعاً مغاير لما تم الاعلان عنه والتصريح بشأنه.

بالعلم والتعليم، تتطور المجتمعات وتزهر فمن الأجدر الاهتمام بكل ما يدور في فلك تلك الصروح وبأدق التفاصيل، التي تكرس البيئة السليمة والقويمة لبناء وتأسيس جيل يهوى العلم والتعلم، بما يراه من تكامل وشمولية تحقق له الرضى الداخلي، فبتالي مردود أمثل لاستكمال مسيرة التعليم والتعلم الذي هو أساس بناء الطالب وفق منهجيات وأسس تربوية عديدة، تقوم منه وعليه لتحقيق البناء التام والشامل لمجتمع قائم على أبناءه وبناته وهم لبنات المستقبل وسادته.