القادسية… وطن

طلال سعود المخيزيم
‏ [email protected]

المحبة بالفطرة تعد من أطهر وأنقى التوجهات الجميلة، فكيف تكون تلك المحبة وذلك الانتماء للكيان القدساوي، تلك القلعة الكبيرة المحصنة بالانجازات والتاريخ، الذي متى ما أُتيحت الفرصة رمم تلك القلاع بالبطولات والانجازات، يمرض ولا يموت، يغيب ولا يطول به الغياب، وكما أفرحنا في فوزه بالمباراة النهائية في كأس صاحب السمو أمير البلاد مشعل الأحمد الجابر الصباح، بفوزه المستحق على العتيد السالمية بهدف نظيف، ليحصد الأصفر لقب كبير في مسماه، عميق في ثناياه كلقب سابع عشر والأول تحت أمارة أميرنا المفدى مشعل الخير والحزم.

فوز القادسية أسعد الجميع، فالقادسية فعلاً وطن لمن يعشق هذا الكيان الكبير، الذي ما ان حصد تلك البطولة الا ورأيت الجميع يفرح وكأنه منتخب وطني، وماتلك المحبة الا للسر المكنون في هذه القلعة الكبيرة، والتي تزخر بالانجازات والتاريخ واللاعبين الكبار أمثال المرعب جاسم يعقوب والمهاري فيصل الدخيل وغيرهم من أساطير منتخبنا الوطني ونادي القادسية الرياضي.

ليتوج الأصفر بلقبه السابع عشر متخطياً كلٍ من العربي 16 لقب والكويت 16 لقب، لينفرد بالرقم القياسي لأغلى البطولات وأثمنها، ويزين تاريخه الحافل ببطولة غالية وعزيزة تحمل أسم قائد المسيرة أميرنا المفدى.

نادي القادسية الرياضي، هو وطن للجميع لكل من يحب الكيان الملكي واللون الأصفر، يتراجع في نتائجه وسرعان ما يعود لمنصات التتويج بفضل لاعبيه الكبار، ومحترفيه الجدد والصغار، فلا يجب أن يغفل مجلس الادارة والقائمين على هذا النادي الكبير، بأنه وطن للجميع، والوطن لا يقبل التراجع الدائم وعدم الاهتمام والتطوير المستمر الذي ينقص القادسية في عدة مواسم.

رسالة مباشرة للشيخ خالد الفهد رئيس النادي ومديره الشيخ فهد طلال الفهد، ليكن الكيان القدساوي هو المصلحة الاولى والاخيرة، ولانه وطن فوراء هذا الوطن أمة لا يجب ان ترى الهفوات المستمرة والعشوائية في ادارة الفريق وتوظيف اللاعبين والمدربين، فهذا الكيان يستحق منكم الاهتمام الدائم ومعالجة كل أواصر الخلل التي تحل بالفريق موسماً بعد موسم، فالأمة الصفراء عندما تغلي لا يطفئها الا ديمومة الانجازات والاستمرار عليها كما تعود هذا الوطن المحبب لدى الجميع، فكونوا عوناً للقلعة الملكية وجماهيرها الكبيرة، وسنداً لرأي الجماهير وما يرونه في مصلحة هذا الكيان الكبير، ومعالجة كل أوجه الخلل بكل دقة وروية والبعد عن المكابرة والمصالح الشخصية، دمت يا قادسية وطناً، ومن انجاز الى انجاز باذن الله.