أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - رياضة - أولمبياد باريس 2024 والافتتاح المخزي

أولمبياد باريس 2024 والافتتاح المخزي

أولمبياد باريس 2024 والافتتاح المخزي

طلال سعود المخيزيم
[email protected]

على الرغم من ذلك الوقت الطويل الذي أمتد لأربع ساعات لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بفقراته المتعددة وغيرها، الا انه لم يلاقي استحساناً ولم يسبق ان افتتاحاً كهذا الحدث العالمي ومشاهد من العالم ان يحتوي على تلك الفقرات المقززة والمخالفة للفطرة، من دعوات للشذوذ والمجون، وتحدي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، في بث مباشرة لمستوى الانحطاط التي وصلت له فرنسا وكل دولة تحذوا حذوها في تلك الخطوط المنبوذة فطرياً وأخلاقياً قبل ان تكون ديناً وشرعاً، فلم تستحي فرنسا في ذلك علناً في تثبيته غير مراعية مراهقين وأطفالاً يشاهدون الحدث، وغير معتبرين ذلك اعتداءاً صارخاً لخطوط الفطرة الانسانية من ذكرٍ وأنثى تتسامى أدوارهم ومواصفاتهم بعضهم بعضاً في استكمال وبناء هذه الحياة وتحدياتها الكثيرة.

لم يسلم هذا الافتتاح المخزي من حدة الانتقادات، لكافة وسائل الإعلام ومتتبعي هذا الحدث العالمي، فلم يسلم منهم كذلك المسيح عليه السلام من تجسيد تلك اللوحات الشاذة به وبشخصه، في تعدي سافر لكافة مراتب الاحترام والأخلاق والاديان، التي لم تُحترم في ظل هذه اللوحات والمشاهد والعروض المخزية التي تعبر عن قذارة أوروبا وكل الدول التي تسلك هذا المسلك الشاذ والغير سوي لفطرة الانسان السوية التي فطر الله البشرية جمعاء عليها ولا تبدل ولا تغير، لانه الرحمٰن المبدع والمصور لما قدره وخلقه لسنون وخطوط هذه الحياة الزائلة والعابرة.

حفل افتتاح لحدث عالمي كأولمبياد صيفية تجمع كل دول العالم ومختلف ثقافاتهم، لم يراعي في سابقة لم تحدث في تلك اللوحات المقززة، والتي لا تعكس الا قذارة المجتمعات وما تريد خلقه وبثه من سموم لبقية المجتمعات، ليبقى التحدي والتصدي لكافة الأُسر ومن يعول رعيته ان يحافظ على من هم في دائرته من تلك الافكار الملوثة، فاليوم الحرب فكرية وأخلاقية في أضعاف الأمم في افكار ومعتقدات دخلية على كافة العتبات الاخلاقية والدينية والمنطقية.

اصرار اللجنة المنظمة على اظهار تلك اللوحات المقززة، هل هو تحدي لمونديال قطر 2022 لما اتخذته من طمس تلك الفلسفات؟، لترد فرنسا به بكل بجاحة وعلو كعب لاقى التذمر والانتقاد اللاذع من كافة المجتمعات السوية والنظيفة لهذه الأفكار الشاذة التي تلوث الشباب ولا تقدم فائدة البته لا على المستوى التنموي ولا البنائي وخلافه، الا تراجعاً وانشغالاً بتوافه اخلاقية تدمر الشخصيات وتكرس سموماً يصعب التخلص منها مع استمرار طرحها وعدم التصدي لها.

اللهم جنبنا الفتن والظواهر السلبية المخالفة للفطرة والدين، ما ظهر منها وما بطن، وأحفظ أبناءنا وبناتنا وسائر المسلمين من كيد الاشرار ولوث الفجار، انك ولي ذلك والقادر عليه.

على الهامش:

كل التوفيق لأبطالنا وبطلاتنا في كافة الألعاب في حصد الميداليات وتشريف دولتنا الحبيبة الكويت.

تعليقات
مشابهه لـ أولمبياد باريس 2024 والافتتاح المخزي