ارتفع سعر الفضة متجاوزًا 45 دولارًا للأونصة يوم الجمعة، مسجلًا أعلى مستوى له في 14 عامًا، مع تضارب توقعات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وتضييق نطاق العرض المادي.
أظهر أحدث تقرير لنفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) استقرار الضغوط التضخمية، وعزز الرأي القائل بأن الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال لخفض أسعار الفائدة أكثر هذا العام، حيث تتوقع الأسواق إجراءً آخر في الأشهر المقبلة، مما قلل من تكلفة حمل الأصول غير المدرة للعائد، وعزز الطلب على المعادن النفيسة.
لا يزال الاستهلاك الصناعي قويًا، حيث ساهم تصنيع المركبات الكهربائية والإلكترونيات التي تعمل بالطاقة الشمسية في دفع إجمالي الاستخدام الصناعي إلى ما يزيد عن 700 مليون أونصة، ولا يزال في ارتفاع.
لا يستطيع العرض مواكبة هذا التزايد، لأن معظم الفضة تُنتج كمنتج ثانوي لتعدين النحاس والرصاص والزنك، لذا لم يرتفع الإنتاج إلا قليلاً في عام 2025 ليصل إلى حوالي 844 مليون أونصة، ولم يُفلح في سد عجز هيكلي كبير. يتوقع معهد الفضة عجزًا سنويًا خامسًا على التوالي في عام 2025، مع تجاوز الطلب للعرض بأكثر من 100 مليون أونصة، وانخفاض المخزونات.
